دور اللقاحات في تعزيز منظومة الرعاية الصحية في السعودية

بواسطة khalid al rasheed

حوار مع رئيسة مجموعة الصيادلة القلبية في جمعية القلب السعودية، الدكتورة فخر الأيوبي

في السنوات الأخيرة، لعبت اللقاحات دورًا حاسمًا في تعزيز منظومة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية، حيث ساهمت في تقليل انتشار العديد من الأمراض المعدية، بل والقضاء على بعضها. تُعد اللقاحات واحدة من أهم الأدوات الصحية التي تعتمد عليها المملكة للحفاظ على صحة المجتمع وسلامته. ومع تزايد الوعي الصحي، أصبح التحصين بمثابة الدرع الواقي ضد تهديدات الأمراض، مما يسهم بشكل مباشر في بناء مجتمع صحي ومستدام.

تحقيقًا لرؤية المملكة 2030، تولي الحكومة اهتمامًا بالغًا في تطوير القطاع الصحي وتعزيز مناعته، ويُعتبر التطعيم عنصراً جوهرياً في هذا التوجه. من خلال توفير اللقاحات لكافة الفئات العمرية، تعمل المملكة على تعزيز صحة الأفراد والمجتمع بشكل عام، مما يمهد الطريق لمستقبل أكثر حيوية وازدهارًا.

ما هو دور اللقاحات في تعزيز منظومة الرعاية الصحية في المملكة العربية السعودية اليوم؟

تعد اللقاحات جزءًا لا يتجزأ من نظام الرعاية الصحية في المملكة، فهي تعتبر من الدعائم الأساسية في الصحة العامة. فقد أثبتت اللقاحات على مدار السنوات قدرتها على إنقاذ الأرواح والوقاية من العديد من الأمراض المعدية. تأثيرها الإيجابي يتجاوز صحة الأفراد، ليسهم بشكل مباشر في بناء مجتمعات صحية ومزدهرة.

تعتبر اللقاحات من أهم التطورات الصحية التي أسهمت في الحد من انتشار الأمراض المعدية الخطيرة، بل والقضاء عليها في بعض الأحيان. لذا، يمكن اعتبارها بمثابة البنية التحتية الأساسية للصحة العامة، تمامًا كما هو الحال مع المياه النظيفة وأنظمة الصرف الصحي، بما يضمن توفير الصحة والأمان للمجتمع.

ما هي أهم اللقاحات اللازمة للحفاظ على سلامة وصحة المجتمع في السعودية؟

في المملكة العربية السعودية، هناك عدد من اللقاحات الموصى بها للحفاظ على سلامة وصحة السكان، وندرجها على النحو التالي:

كوفيد-19: لا يزال يُشكّل تهديدًا على الصحة العامة، وعلى وجه التحديد الفئات المسنة، والفئات الضعيفة في المجتمع. سيما وأنّ فعالية اللقاح تتضاءل مع مرور الوقت، فمن الواجب إجراء التطعيم بشكل الموسمي، لضمان مقاومة المتحورات جديدة من الفيروس.

الإنفلونزا الموسمية: من المهم للغاية الحصول على التطعيم ضد الإنفلونزا، بالأخص للفئات الضعيفة مثل الأطفال الصغار، وكبار السن، وأولئك الذين يُعانون من ضعف في جهاز المناعة. إنّ عملية الحد من تضاعف حالات الإنفلونزا يُساهم في تقليل العبء على أنظمة الرعاية الصحية، مما يتيح لها التركيز على الاحتياجات الطبية الأخرى.

الفيروس التنفسي المخلوي (RSV) : يعد فيروسًا تنفسيًا موسميًا، يؤثر على الرضع وكبار السن، لذا ينبغي تحصين الأمهات وكبار السن على حد سواء. تدعم البيانات أهمية التطعيم ضد الفيروس التنفسي المخلوي، حيث يؤثر عالميًا على نحو 64 مليون شخص، ويسبب 160 ألف حالة وفاة سنويًا.

مرض المكورات الرئوية (PD): يُوصى بالتطعيم ضد مرض المكورات الرئوية، خاصة للأطفال والبالغين فوق 65 عامًا، لمنع الالتهاب الرئوي والحد من مضاعفات الخطيرة التي قد تتسبب بنقلهم إلى المستشفى. وبناءً عليه، يعتبر التطعيم ضد مرض المكورات الرئوية مهمًا لقدرته على منع المُضاعفات الأكثر شدة.

ما هي المفاهيم الخاطئة الشائعة بين الناس حول اللقاحات؟

هناك العديد من المفاهيم الخاطئة حول سلامة اللقاحات، ولكن هذه المفاهيم عادة ما تنشأ جراء نقص المعلومات، وفهم كيفية اختبار اللقاحات لضمان سلامتها وفعاليتها قبل الموافقة عليها وتوفيرها.

تشمل المفاهيم الخاطئة الأخرى التشكيك بضرورة الحصول على اللقاحات. يمكن أن يؤدي هذا الاعتقاد إلى التهاون وانخفاض معدلات التطعيم، مما قد يتسبب في عودة ظهور بعض الأمراض التي تمت السيطرة عليها. ومن هنا أصبح من الضروري العمل على رفع مستوى الوعي حول دور اللقاحات، وقدرتها على منع انتشار الأمراض، والحفاظ على صحة المجتمع.

ما هي توصيتك الأخيرة حول اللقاحات؟

رسالتي التي أود أن أختم بها هي: أنّ اللقاحات تحمي الأرواح، وتحد من انتشار الأمراض، وتحافظ على سلامة الناس. وأنّ الحرص على التثقيف حول ضرورة اللقاحات، والالتزام بالتطعيم يخرج لنا مجتمع أكثر صحة وإنتاجية.

اخبار ذات صلة

Leave a Comment