تعافي رضيع من انسداد في الأمعاء بعد عملية دقيقة بالمركز الطبي الدولي

بواسطة Namar Khalid

سيدة حامل كانت تتابع حملها بشكل دوري، وأثناء تصوير الجنين تم الاشتباه في إصابته بانسداد في الأمعاء والاثني عشر، وبعد الولادة قام فريق جراحة الأطفال بالمركز الطبي الدولي بفحص الحالة، حيث تبين أن الطفل يعاني من متلازمة داون، وبعد إجراء أنواع الأشعة الدقيقة المتخصصة تأكد الفريق الجراحي من وجود الانسداد بسبب أن البنكرياس من النوع الحلقي وأنه ملتف حول الأمعاء، مما تسبب في انسداد الاثني عشر، وهي حالة نادرة ومعقدة.

الإجراء المطلوب في هذه الحالة هو فك الانسداد مع المحافظة على ثلاث أعضاء مهمة وحساسة وهي: وظيفة البنكرياس، القناة الصفراوية وكذلك الاثني عشر، ودون أي تأثير عليها، وقد قام الأطباء بتحديد الخطة العلاجية الأنسب لعمر الرضيع الذي لم يتجاوز اليوم الثالث من العمر، وتم شرح خطة العلاج للوالدين.

كانت هناك عدة تحديات أمام الفريق الطبي، الأول يتعلق بصعوبة تشخيص الحالة بشكل دقيق خلال الحمل، ولذلك أجريت بعد الولادة مباشرة عدة أشعة أكثر دقة بالصبغة للحصول على التشخيص شديد الدقة.

أما التحدي الثاني فيتعلق بأسلوب العلاج، حيث كان إجراء جراحة تقليدية عن طريق شق وفتح جراحي في بطن الرضيع هو الإجراء الأسهل للفريق الطبي، وذلك لأنه طفل حديث الولادة وعمره لم يتجاوز ثلاثة أيام، ووزنه لم يتجاوز 2.7 كجم، وبالرغم من ذلك فقد تم اختيار التدخل بجهاز منظار جراحي حديث للبطن وهو خاص بحديثي الولادة ويتميز بأنه محدود التدخل، وذلك لتقليل الآثار الجراحية على الرضيع من الالتهابات وآلام وتفكك الجرح وغيرها، وتجنيبه أي شقوق جراحية في البطن والعمل على تسريع تعافيه.

من خلال المنظار تم عمل ثلاث فتحات صغيرة للمرور من خلالها إلى البطن، حيث تم إنشاء توصيلة بين الأمعاء بتقنية الخياطة تحت المنظار الجراحي لفك الانسداد دون التأثير على وظيفة البنكرياس للمحافظة على كفاءته وعصارته، وقد أدى استخدام تقنية المنظار إلى تعافي الطفل بسرعة خلال أسبوع واحد.

تكوّن الفريق الطبي الذي قام بإجراء العملية من: د. محمد عقيل استشاري جراحة الأطفال، د. نواف الدعجاني استشاري طب الأطفال وحديثي الولادة، د. أحمد ماي أخصائي جراحة الأطفال، د. ياسر الدهشان استشاري التخدير، بالإضافة إلى فريق التمريض.

اخبار ذات صلة