قالت استشارية الأمراض الجلدية الدكتورة أشجان المسعودي إن ظاهرة استخدام الفلاتر بدأت مع تطبيقات التواصل الاجتماعي كفكرة لإحداث تجميل سريع مؤقت ومزيف مشيرة إلى أن الإقبال عليها وصل في كثير من الحالات الى “هوس” وتشويه للصورة الذهنية الشخصية والحقيقية
وأضافت : نحن كأطباء جلدية وتجميل أكثر من يلاحظ هذا التشوه الذهني لصور الأشخاص في مخيلتهم ونواجه بالعيادات الان الكثير من الطلبات سواء من النساء أو الرجال لعمل إجراءات تجميليه مبالغ فيها وخارجة عن جميع معايير الجمال الطبيعي المتنوع والمناسب لكل شخص بحسب أبعاد وجهه الجمالية .
فيما تتشارك الرغبات في تشابه غير صحي وغير مسبوق في عمليات المعالجة والتجميل
(عين واسعه وانف دقيق وشفاه تعدت كونها صحية ورطبه ومناسبه لأبعاد الوجه الى كونها الاكبر حجماً و الأكثر لفتاً للانتباه ولسان حال البعض يقول ” ابغى يبان على وجهي إني دافعه عليه ). كما وأصبحنا نلاحظ التأخر في حل مشاكل البشرة بسبب عدم التركيز على العناية بالجلد والبشرة لأنهم ينظرون إلى أنفسهم عبر الفلاتر أكثر من النظر إلى المرآه !!
فيما تسبب تركيز كثير من الناس على استخدام الفلاتر في بروز مشكلتين رئيسيتين هما : إهمال كثير من الاشخاص لمشاكل بشرتهم الواقعية والثانية تمثلت في عدم رضى المراجعين عن الاجراءات التي يقترحها الطبيب بعد دراسة أبعاد الوجه وما يحتاجه فعلاً ليصبح الوجه اكثر تناسقاً وأقرب إلى الجمال الطبيعي .
وأبدت الدكتورة أشجان استغرابها من المتاجرة التي تمارسها بعض العيادات في بلدان كثيرة بوجوه الناس دون دراسة أبعاد كل وجه بحسب ما يناسبه وما لا يناسبه دون مبالغات أو انسياق لطلبات بعض المراجعين التي تتسبب في إحداث فوارق واضحة وأحياناً مفجعة بين الجمال الطبيعي والمصطنع وبالذات عند النساء مؤكدة أن دور الطبيب مهم في تقديم المشورة المناسبة والصحيحة لكل حالة .
واختتمت حديثها قائلة :
علينا جميعا أن نعزز الجمال الطبيعي الحقيقي ونجرب الاستغناء عن الفلاتر قدر المستطاع ولو بشكل تدريجي كي نتعرف على وجوهنا ونتقبل جمالها ونعالج مشكلاتها بما يجعلنا في حالة رضى وقناعة بأشكالنا في واقعنا الحقيقي وليس من خلال تزييف الفلاتر الخادعة لمستخدمها قبل أن تكون خادعة للناس .