لا شك بأن المرأة تشكل نصف المجتمع، وهذا ينبع من كونها شريكاً أساسياً في التنمية البشرية بمختلف مجالاتها الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. إن تمكين المرأة وتوفير الدعم والمساندة لها ينعكس أثره على المجتمع ككل، لذا يحتفل المجتمع الدولي كل عام بيوم المرأة العالمي بهدف رفع الوعي بدور المرأة وإسهاماتها وأهمية تمكينها في مسيرة التنمية. وهذا الصدد، تمضي المملكة العربية السعودية بخطى متسارعة في رحلة تمكين المرأة منذ إطلاقها لرؤية 2030 والتي جاءت فيها المرأة كركيزة أساسية لتحقيق النهضة الشاملة للمملكة.
باعتباري امرأة سعودية، اختبرت بنفسي نتائج هذا التغيير باستمرار، سواء في مسيرتي المهنية أو فيمن حولي من نساء وفتيات. ونحن مجتمع جميل السعودية نسعى على الدوام لتقديم كامل الدعم لعمل المرأة عبر إكساب الفتيات والسيدات مهنة أو حرفة قائمة على الهوية الوطنية، مع تصميم نموذج عمل مرن يتناسب مع احتياجات السوق وخطط تدريب محكمة لتطوير المهارات ودعم فرص النجاح في ميدان العمل.
بفضل القيادة الرشيدة، أحدثت المملكة العربية السعودية تغييرات هائلة لدعم المرأة، وتوفير جميع المقومات لتأهيلها ودمجها في مختلف الأصعدة الاجتماعية والثقافية والاقتصادية. كما تواصل المملكة اتخاذ تدابير استراتيجية واستباقية لرفع مشاركة المرأة في القوى العاملة التي هي أحد أهم مستهدفات رؤية 2030. ففي العام السابق، وصلت نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل إلى 37 بالمائة، مرتفعة من قرابة 17 بالمائة قبل ست سنوات فقط. ومن المتوقع أن تضيف مشاركة المرأة الاقتصادية الكاملة 12 تريليون دولار إلى الناتج المحلي الإجمالي العالمي بحلول عام 2025.