أعلنت كلية لندن لإدارة الأعمال، إحدى أبرز الكليات الرائدة عالمياً في مجال تعليم إدارة الأعمال، اليوم عن إبحار يختها المشارك في سباق كليبر حول العالم لليخوت الشراعية 2025-26، الذي انطلق رسمياً من ميناء غونوارف كوايس في بورتسموث بالمملكة المتحدة. ويستمر السباق لمدة 11 شهراً يقطع خلالها المتسابقون مسافة 40,000 ميلاً بحرياً، حيث تمثل بدايته الانطلاق في مغامرة عالمية لطاقم السفينة، لا سيما وأنها المشاركة الأولى للكلية في هذا السباق.
وتشارك كلية لندن لإدارة الأعمال في السباق بوصفها فريقاً منافساً وشريكاً تعليمياً، لتكون بذلك أول مؤسسة تعليمية تتعاون مع سباق كليبر، ما يؤكد رسالتها الرامية إلى إعداد القادة لمواجهة التحديات في عالم سريع التغير. وتسلط هذه الشراكة الضوء على إدراك الكلية لأهمية التعلم التجريبي، والتزامها بدعم مبادئ المرونة والعمل الجماعي والقيادة الحكيمة تحت الضغوطات.
وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جراهام هاستي، العميد المساعد في كلية لندن لإدارة الأعمال: “يسر في كلية لندن لإدارة الأعمال التعاون مع سباق كليبر حول العالم لليخوت الشراعية، الذي يجسد اختباراً واقعياً للمثابرة ومهارات القيادة والعمل الجماعي. ويسلط السباق الضوء على صعوبات الإبحار في المحيط، والكفاءة التي يوفرها التحضير الجيد والتعاون والثقة بأفراد الطاقم. وتعكس هذه المزايا القيم التي نتبناها في الكلية، مثل الشجاعة والمنظور العالمي والثبات في مواجهة التحديات. وبصفتي متطوعاً في المؤسسة الملكية الوطنية لقوارب النجاة، أشعر بالفخر بهذه الشراكة التي تعكس التزاماً راسخاً بإرساء مبادئ العمل الجماعي والقيادة المميزة، والتي تشكل بدورها الركيزة الأساسية للنجاح في عالميّ الإبحار والأعمال”.
تأسس سباق كليبر حول العالم لليخوت الشراعية على يد السير روبن نوكس جونستون. ويُعتبر أحد أصعب سباقات التحمل في العالم، حيث تختبر خلاله فرق البحارة من غير المحترفين أقسى الظروف ضمن المحيطات. ويضم فريق كلية لندن لإدارة الأعمال طاقماً متنوعاً من مختلف أنحاء العالم، يشمل مشاركين من الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ما يعكس تنامي مشاركة المنطقة في الفعاليات وتحديات القيادة العالمية. ويمثل انطلاق يخت الكلية في هذا السباق بداية رحلة عالمية مميزة، فضلاً عن كونه دليلاً واضحاً على رسالتها الرامية إلى إلهام القادة وتأهيلهم لتجاوز التحديات ودفع عجلة الابتكار وإحداث تأثير إيجابي على الساحة العالمية.
وتجدر الإشارة إلى مشاركة عدد كبير من السيدات ضمن طاقم يخت كلية لندن لإدارة الأعمال، في خطوة تؤكد التزام الكلية بتمكين السيدات في مجال القيادة. ويبرز هذا الالتزام في إطلاق الكلية لبرامج المرأة في القيادة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا؛ وتهدف هذا البرامج إلى تزويد السيدات بالأدوات التي تساعدهنّ على تولّي أدوار قيادية بارزة، وتوسيع نطاق حضورهن، والحصول على أفضل الفرص، إلى جانب بناء شبكات استراتيجية واستثمارها من قبل السيدات، ومشاركة قصص نجاحهن وتحويل المعرفة النظرية إلى خططٍ قابلة للتنفيذ. وتتجلى هذه المفاهيم في نشاط الطاقم على سطح اليخت، حيث يتوقف نجاح الفريق على تكريس مبادئ التعاون والعزيمة والتمكين الذاتي.
وتعتمد كلية لندن لإدارة الأعمال منهجية قائمة على التعلم من خلال التحديات والاستكشاف. وتمتد هذه المنهجية لتشمل برامج الكلية للتعليم التنفيذي في منطقة الشرق الأوسط، حيث تمتلك الكلية حضوراً قوياً منذ حوالي عقدين. واستناداً إلى نشاطها التعليمي في دبي وافتتاح فرعها الجديد في الرياض، تعمل الكلية على تزويد كبار القادة ورواد الأعمال بالمهارات والرؤى الضرورية لتحقيق النجاح في بيئات العمل الصعبة. ونالت الكلية مؤخراً الجائزة الذهبية من مجموعة براندون هول عن أفضل استخدام لبرنامج التعليم المدمج في المملكة العربية السعودية، ما يؤكد أهمية المنهجية المبتكرة التي تعتمدها الكلية في تطوير القيادة التنفيذية، وحرصها على مواكبة أجندة التحول في إطار رؤية السعودية 2030.
وتواصل كلية لندن لإدارة الأعمال استراتيجيتها الرامية إلى توسيع حضورها العالمي، انطلاقاً من فروعٍ ومكاتب تديرها في لندن ونيويورك ودبي والرياض، ومستندةً إلى جهود شبكتها الواسعة التي تضم أكثر من 56,000 خريج ينتمون إلى أكثر من 150 دولة. ويكتسب فريق الكلية المشارك في سباق كليبر مهارات جديدة تعزز لدى أفراده القدرة على التعلم والتكيف والتطور خلال رحلة استثنائية، وهو ما ينسجم مع التزام الكلية بتمكين القادة في المملكة العربية السعودية والمنطقة والعالم. وتتيح هذه المنهجية مواصلة التعلم واكتساب العزيمة والمرونة بصفتها عوامل أساسية لتحقيق النجاح طويل الأمد. كما تساعد الكلية على رفد طموحات رؤية السعودية 2030، من خلال العمل على دعم القادة وتأهيلهم لتكريس الابتكار والتنوع وتعزيز النمو المستدام في المملكة وخارجها.