نجاح جراحة دقيقة للمثانة في علاج حالة معقدة لمريضة مصابة بالناسور بالمركز الطبي الدولي

بواسطة khalid al rasheed

مريضة عمرها ٤٦ سنة، خضعت لعملية استئصال للرحم، وحدث لها ناسور وهو أحد المضاعفات التي قد تحدث بعد هذه العملية؛ وهي الإصابة بناسور (قناة) بين عضوي المهبل والمثانة، مما أدى إلى معاناة المريضة من تسرب دائم للبول من خلال المهبل، وقد ألجأها ذلك إلى استخدام الفوط الصحية بشكل مستمر لمدة 5 أشهر.

قام بتشخيص الحالة د. فهد القريصي استشاري أمراض النساء والولادة والمسالك البولية النسائية والمناظير، وقد رأى الأطباء أن المريضة تحتاج إلى عملية دقيقة لإغلاق الناسور، وخلال المتابعة تم التأكد من عدم وجود التهاب في المثانة حتى لا يؤثر ذلك على نجاح العملية، كما تم عمل الأشعة اللازمة لتحديد مكان وحجم الناسور بمساعدة فريق الأشعة بقيادة د. نوف عبد الله، رئيسة مركز التصوير والأشعة الطبي، استشارية الأشعة التشخيصية وأشعة المرأة بالمركز الطبي الدولي.

واجه الفريق الطبي العديد من التحديات أثناء دراسة الحالة وبحث خطة العلاج؛ منها وجود التصاقات في البطن بسبب العملية السابقة، مما يعني عدم صلاحية منظار البطن لإجراء هذه العملية، كما أن حجم الناسور كان حوالي ١ سم، بالإضافة إلى قرب الناسور من الحالبين، مما يستدعي أخذ الاحتياطات حتى لا تحدث إصابة للحالبين أثناء إجراء العملية.

ومن أجل التغلب على تلك التحديات رجّح الفريق الطبي استخدام منظار المثانة باعتباره التقنية الأكثر أماناً ودقة لتحديد موقع الناسور ووضع دعامات للحالبين لضمان سلامتهما أثناء إجراء العملية،وتم اغلاق الناصور عن طريق البطن وقد نجحت العملية بفضل الله تعالى، وسرعان ما عادت المريضة إلى بيتها بعد أن اطمأن الأطباء على حالتها.

تكون الفريق الطبي الذي أجرى العملية من د. فهد القريصي استشاري أمراض النساء والولادة والمسالك البولية النسائية والمناظير، د. فراس اللقاني استشاري المسالك البولية النسائية وجراحة الحوض الترميمية والمناظير، د. هبة أبو رافع أخصائية أولى طب النساء والولادة، د. ليلى الناشري طبيبة مقيمة، بالإضافة إلى فريقي التخدير والتمريض.

اخبار ذات صلة