استضافت عاصمة المملكة العربية السعودية الرياض، النسخة الأولى من قمة Artefact بعنوان” البيانات والذكاء الاصطناعي 2023 ” وذلك لمناقشة الفرص التي توفّرها البيانات والذكاء الاصطناعي في عدد من القطاعات، بما في ذلك السياحة والبيئة والطاقة وغيرها. وقد شهدت هذه القمة حضوراً لافتاً لعدد من المسؤولين الحكوميين وخبراء التكنولوجيا والاقتصاد من بينهم سفارة فرنسا لدى المملكة، شركة غوغل، الشركة السعودية للكهرباء، أمانة منطقة الرّياض، وزارة السياحة، والهيئة الملكية لمحافظة العلا.
وتضمنت أجندة القمة كلمات رئيسية وجلسات حوار تناولت تبادل وجهات النظر ومشاركة Artefact لأحدث التقنيات والحلول التي تقدّمها في مجال البيانات والذكاء الاصطناعي، إضافةّ إلى مساهمتها في تطوير الخدمات التي تقدّمها عدد من الشركات والهيئات الحكومية في المملكة. كما وقامت شركة Artefact بالإعلان عن خطتها المقبلة على الصعيد العالمي عموماً والمملكة العربية السعودية خصوصاً ومن أهمها الإعلان عن بدء إنشاء مدرسة بيانات لتعزيز المواهب المحلية في المملكة.
وألقى الكلمة الافتتاحية سعادة السفير لودوفيك بويّ، سفير فرنسا لدى المملكة العربية السعودية؛ حيث قال: “لقد شهدنا قوة الذكاء الاصطناعي والبيانات في تشكيل المشهد الاجتماعي والاقتصادي والثقافي للمملكة. ومع الإعلان الرسمي عن رؤية المملكة العربية السعودية 2030، كان جلياً أن هذه التكنولوجيا ستلعب دورًا محوريًا في هذه المسيرة. وقد رسخت المملكة مكانتها البارزة في هذا المجال على الصعيد العالمي؛ من خلال استضافتها الناجحة لقمتين عالميتين للذكاء الاصطناعي في العامين 2021 و 2022.
وأضاف: “تشكّل التكنولوجيا الرقمية جزءًا أساسيًا من الشراكة بين الدولتين ونحن ملتزمون بمواكبة المملكة في مسيرتها، ولطالما دعمت سفارة فرنسا الشركات الفرنسية مثل Artefact من أجل توفير أفضل الخبرات الفرنسية والتقنيات في المملكة العربية السعودية”.
وعلى هامش مشاركته في الحدث؛ قال فينسينت لوسياني، الشريك المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة Artefact: “في ظل تزايد استخدام الذكاء الاصطناعي، بات من الضروري أن تواكب الحكومات هذه التطورات وتؤسس رؤية واضحة لاستخدامها في المستقبل. قادماً من أوروبا، لقد اندهشت بحجم استثمارات المملكة في مجال الذكاء الاصطناعي في خطوة تهدف إلى نشر ثقافة الابتكار في هذا المجتمع وكافة القطاعات، مما يشجّع على التركيز لتطوير المهارات ورعاية المواهب المحلية.
وأضاف: “تجسيداً لرؤيتنا؛ نحرص دوماً على المساهمة في النظام البيئي الإقليمي للذكاء الاصطناعي في المملكة من خلال تكثيف استثماراتنا، تعزيز الابتكار والأبحاث، وتطوير المواهب. وانطلاقاً من إيماننا بأهمية التدريب والتعليم، أنشأت Artefact مدرسة بيانات في أوروبا دربت 2000 شخص خلال السنوات الماضية، وها نحن الآن نعمل على إنشاء مدرسة خاصة بالبيانات في المملكة تماشياً من خطة الشركة الرامية إلى تعزيز أنظمة البيانات والذكاء الاصطناعي والابتكار في المملكة العربية السعودية”.
من جانبه؛ قال راهول أريا، الشريك الإداري لدىArtefact في الشرق الأوسط: “يتصدّر التحول الرقمي الأهداف الرئيسية لرؤية المملكة 2030 ضمن برنامج التحول الوطني، وتعتبر التقنيات القائمة على الذكاء الاصطناعي عوامل أساسية لتحقيق هذه الرؤية. إنه لمن دواعي سرورنا التواجد هنا في المملكة العربية السعودية، لنشهد إنشاء أنظمة بيئية ترتكز على الذكاء الاصطناعي، بناء مدن ذكية وغيرها من المشاريع التنموية السباقة.. وتماشياً مع هذا التحول، تلتزم Artefact بتعزيز الابتكار في المنطقة من خلال استقطاب المواهب إلى المملكة.”
تعمل Artefact في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا مع مختلف المؤسسات والشركات من القطاعين العام والخاص على بياناتهم وبرامج التحول المرتكزة على الذكاء الاصطناعي. وتشمل هذه الخدمات الرئيسية رؤية واستراتيجية البيانات، “مصنع الذكاء الاصطناعي” (لإطلاق برامج الذكاء الاصطناعي وتوسيع نطاقها) ، تنفيذ منصة البيانات الضخمة، وبرامج حوكمة البيانات واسعة النطاق، وبرامج تسويق البيانات.