كشفت كوميونيكيت، المنصة المتنوعة المتخصصة في المحتوى التسويقي والإعلاني التابعة لشركة نوردستيلا والتي تتخذ من دبي مقراً لها، عن استضافة مؤتمر التسويق للشباب، الذي أقيم يوم 8 مارس الجاري في مساحة موفي سينما في بوليفارد رياض سيتي. وأبرزت الفعالية الأولى من نوعها في المنطقة، الحاجة إلى اعتماد استراتيجيات تتوافق مع تفضيلات جيل الألفية وجيل ما بعد الألفية، وسلطت الضوء على الدور المحوري للتقنيات ومنصات التواصل الاجتماعي.
وحرصت حكومة المملكة العربية السعودية في السنوات الأخيرة على إجراء العديد من الإصلاحات الرامية لتمكين فئة الشباب، والتي تشكل حوالي 70% من سكان المملكة. ويشكل العامل السكاني جزءاً من رغبة الشركة في إطلاق المنتدى المنسجم مع رؤيتها في المملكة. وألقى سونيل جون، مؤسس ورئيس شركة أصداء بي سي دبليو، الكلمة الرئيسية للمؤتمر الذي أشاد خلالها بهذه الفعالية، مشيراً إلى دعمه استطلاع رأي الشباب العربي عام 2022. وتعليقاً على هذا الموضوع، قال جون: “تملك السعودية نظرة استشرافية فريدة تميزها عن باقي دول العالم. وكشف استطلاع رأي الشباب العربي أن 97% من الشباب السعودي يشعرون بتفاؤل كبير تجاه المستقبل”.
وسلط مؤتمر التسويق للشباب، الذي يتزامن مع وجود العديد من الفرص الجديدة في المنطقة، الضوء على أهمية تنظيم المزيد من المناقشات العلمية حول استراتيجيات التسويق الفعال الموجهة لفئة الشباب. ومن جانبها، قالت سحر رفيق، المديرة الإدارية في نوردستيلا: “ما زالت الشركة في مراحلها الأولى في السعودية، ونتطلع للتوسع في المنطقة من خلال تنفيذ العديد من المشاريع في المستقبل، حيث يأتي هذا المؤتمر ليشكل الانطلاقة الفعلية. ونهدف من خلال المؤتمر إلى توفير منصة لتعزيز العلاقات والتعلم تجمع خبراء التسويق والإعلانات والتواصل والطلاب”.
ومن جهته، قال أمير أليبوي، مدير عام التسويق لدى تيم هورتونز في الشرق الأوسط: “أتشارك مع سحر رفيق الحماس ذاته وأرى أنه من الضروري أن تتخذ العلامات التجارية خطوةً مهمة لإعادة تقييم تجربة المستهلكين ولا سيما المخصصة للشباب السعودي. وتنبع هذه الضرورة من توجه الشباب إلى البحث عن تجارب أفضل بصورة مستمرة”. وبدوره، قال إلياس صوايا، مدير التواصل والتسويق في شركة سامسونج: “ينبغي التركيز على فئة الشباب أثناء وضع خطط التسويق، ويجب أن تعتمد العلامات التجارية استراتيجيات توفر القيمة للعملاء الشباب. كما يتعين على الشركات الاندماج في ثقافة الشباب ومجتمعهم لتكوين رؤى متقاربة مع تلك الفئة، مما يتيح لنا تأدية دور فعال في إيجاد حلول للمشكلات التي تواجه الشباب”.
وفي معرض تعليقه على الموضوع، قال إينجيل موتي، مؤسس ومدير عام وكالة كاتش كوميونيكيشنز: “يجب علينا الاستفادة من دور العلاقات العامة والإعلانات في تعزيز مشاركة الشباب، حيث يلعب الابتكار دوراً محورياً في هذا السياق. كما يتعين على العلامات التجارية استحداث طرق للتواصل مع جمهورها، نظراً للتسارع الكبير الذي يشهده عالمنا اليوم، مثل التركيز على إنشاء قصص نجاح مؤثرة. ويمكن استثمار العلاقات العامة في تحقيق نتائج ملموسة من خلال تعزيز دور الشباب في الحوار الفعال”.
وأتاح المؤتمر للخبراء فرصة التعرف بصورة أوسع على الاستراتيجيات التي تركز على الشباب. وفي كلمته خلال الفعالية، قال تيم باكلر، مدير المنتجات والتسويق الرقمي في شركة ماستركارد: “يجب ألا نغفل عن وضع خطة بديلة بشكلٍ دائم، فعندما يتم طرح التصميم أمام المستهلكين سنظهر ردود أفعال متباينة، ما يؤكد على ضرورة تحسين وتخصيص الخطة بناءً على البيانات التي يتم جمعها. ويتعين على العلامات التجارية التحلي بالمرونة الكافية للتكيف مع التغيرات، بالتزامن مع توجه معظمها للعمل على تلبية تطلعات الشباب”.
واستعرض المؤتمر، الذي استضاف أكثر من 80 مشاركاً من مختلف القطاعات، عدة نقاط رئيسية شملت مرونة العلامات التجارية واعتماد التكنولوجيا وتقسيم الجمهور إلى فئات. واستكشف المشاركون آفاق جديدة تتعلق بعمليات التسويق التي تناسب الجيل الجديد، مع الحرص على ترسيخ المكانة الرائدة للمؤتمر في المنطقة. كما ساهم شركاء الفعالية، وهم شركة إم بي سي للحلول الإعلانية وذا إنفلونسر فاكتوري ويور وورد سميثز وإم كي في ديجيتال، في نجاح الدورة الأولى من الفعالية. ويمثل المؤتمر إنجازاً جديداً يضاف إلى سلسلة نجاحات كوميونيكيت، ويأتي استكمالاً لمسيرة شركة نوردستيلا، الشركة الأم الحائزة على جوائز إيفي مينا التي تمتد على مدار 13 عاماً، وتعد أكبر وأشهر فعاليات التسويق في المنطقة؛ والجهة الراعية لبرنامج قيادة الفكر.