اختتُمت الدورة الثانية من أسبوع الموضة في الشرق الأوسط وبالتعاون مع سلطة المنطقة الحرة في دبي (IFZA) بنجاح وسط حشود من الجماهير التي اصطفت لرؤية مصمميها المفضلين وإشاده عظيمة من قبل مجتمع الموضة العالمي.
أقُيمَ الحدث الذي استمر على مدار خمسة أيام في مبنى الأجندة في مدينة دبي للإعلام مع أربعة أيام من عروض الأزياء الفاخره في صالات العروض المميزه، وذلك تزامناً مع النسخة الثانية لمنتدى الأزياء المُستدامة في الشرق الأوسط وأختتمَ الحدث بمأدبة غداء أُقيمت لكبار الشخصيات في مطعم بوكا، مركز دبي المالي العالمي. وقد تميزت هذه النسخه من أسبوع الموضة في الشرق الأوسط بنقلة نوعية جديده عن النسخة الأولى وانتقلت من البساطة القصوى إلى الأزياء الراقية الحقيقية، وكما استعرض هذا الإصدار العديد من الأزياء التي لم تكن للنساء فحسب وإنما استهدفت الرجال كذلك ووفرت لهم التصاميم المتنوعة التي تصلح لجميع المناسبات.
بدأ اليوم الأول من الحدث بدايةً قوية عندما افتتحت المُصممه مايسون دايفي العروض مع مجموعة من العلامات التجارية المتميزة التي يمكن للعملاء التسوق منها عبر الإنترنت. كما أضاءت المسرح مصممة النجوم ليدي غاغا، وبيونسيه، وباريس هيلتون، سول أنجلان من إيرينا سوبرانو بمجموعتها “وردة الصحراء” برفقة اروع المجوهرات. واختُتمَ اليوم الأول من الحدث بمواهب كوم دي ستارز Com التي عرضت تصاميمها مع صور خلفية معمارية ممميزه.
اما اليوم الثاني فقد شهد تصاميم المواهب الرائعة لأتيليه آرونيك الذي يتخذ من دبي مقراً له، حيث قدمَ مجموعة من الأزياء الراقية بالمعنى الحقيقي للكلمة. أما العلامة التجارية بليونيز (Billioness) فقد تحدثت إلى المرأة العصرية القوية وقدمت أزياء أنيقة مُخصصة للأمسيات الجذابة والاجتماعات العملية على حدٍ سواء. أما المُصمم الأسطوري عزرا سانتوس فقد مجموعتهِ الراقية الجدية “بدايةً جديدة” بعد 4 سنوات من الغياب عن منصة عروض الأزياء، كانت المجموعة لوحة فنية لعصر ما بعد الجائحة تتحدث عن الحب والرحمة والسعادة والتي حرص فيها عزرا كوتور على دمج التقنية الحديثة مع العروض الفنية على المنصة.
أما في اليوم الثاني من الحدث عرضت لام فيري مجموعتها الأنيقه التي جمعت بين الريش وكرستال سواروفسكي الفخم، وكانت مستوحاه من عالم الباليه المحبب لقلب المصممه صوفي لام فيري. كذلك قدمَ مصمم النجوم مايكل سينكو بفخر أول مجموعة ملابس جاهزة له والمُخصصة للنساء والرجال، وعرضت جميعها مدى الإتقان الكامل الذي يشتهر به مايكل في صناعة الأزياء الراقية لخط الملابس الجاهزه.
أما في اليوم الثالث من الحدث فقد شهدَ عروض فريده من نوعها لمجموعة أزياء غاريمون روفيروس كوتور والتي استوحت أزياءها من دورة حياة النسر وجسدتها في عرض جرئ وجديد على عالم الموضة. حيث تضمنت هذه المجموعه سلسلة من خط الملابس التي تعطي الطابع المتمرد والجرئ من عصر الروك الشهير، وجمعت بين التصاميم الفريدة والمستدامة مع سلسلة من تدرجات الالوان الطبيعية التي مثلت رحلة ولادة النسر بكل بريقها من جديد.
كما قدمت المصممة فاليريا أسعد التي تتخذ من دبي مقرا لهاً مزيجا من ملابس وفساتين السهرات و الكوكتيلات الخاصه بالمناسبات الرومانسيه والسهرات المسائية وحفلات الزفاف. حيث ضمت مجموعتها مزيج من أزياء القرون الوسطى والحديثة وتميزت بتفاصيلها الدقيقه مثل المشدات الخفيفه، والأحجار والزخارف التي تعرض خبرة فاليريا العالية في الأزياء. أما دار فيكتور فقد كشفت عن أول مجموعة ملابس نسائية لها، مع الاستمرار إنتاج خط الملابس المُخصصه للرجال. واختتم اليوم الثالث من العروض دار أزياء أماتو، حين أظهر المصمم العالمي أماتو مواهبه المتعدده، حيث شهدت المنصه ولاده جديده لتصاميم أماتو الفاخره، التقت فيها الفخامه والأناقة بالأزياء الراقية. كما ضمت المجموعة مزيجاً من الملابس الفريده من نوعها والتي التقى فيها اللون الأسود بفخامة الجينز الدنيم وجمعت بين ملابس المجتمعات الراقية والملابس اليوميه.
وبصدد هذا الإختتام الناجح علق سايمون لو غاتو، المؤسس والرئيس التنفيذي لمجلس الشرق الوسط للأزياء: “لقد نجحنا في دورتنا الثانية من جعل أسبوع الموضة في الشرق الوسط يرتقي إلى المستوى الدولي الحقيقي، حيث أن مشاركة مثل هذه المجموعات المذهلة في هذه النسخه تُعدُ من أرقى مستويات عروض الأزياء التي شهدتها هذه المنطقة على الإطلاق، فقد تمت الإشادة بأسبوع الموضة في الشرق الأوسط والذي أقيمَ بالتعاون مع سلطة المنطقة الحرة الدولية (IFZA) من قبل المتخصصين في مجال عروض الأزياء من جميع أنحاء المنطقة. إن رؤيتنا التي سعت إلى استضافة أسبوع موضة حقيقي بالمعنى الدولي للكلمة أصبح الآن حقيقة وواقع وكان هذا فقط في النسخه الثانية من الحدث”.
أما بايال كشاتريا سيري، مديرة أسبوع الموضة والشريك المؤسس لمجلس الشرق الأوسط للأزياء فقد أضافت : “لقد كان هنالك الكثير من العمل الشاق وراء الكواليس – من قبل شركائنا ، وطاقمنا، وفرق الشعر والمكياج، وفرق المصممين، ومصممي الرقصات، وفناني الأداء، بالإضافة إلى سحر المسرح الأمامي والمرح. كما أننا ركزنا في عروضنا على المواهب التي أظهرت مهاراتها و مدى انظباطها واهتمامها بالتفاصيل والتي بُنيت على أساس متين بفضل مشاركتهم في أسبوع الموضة و ستستمر بالنمو!”.
كما استضافَ الحدث خلال أسبوع الموضة في الشرق الأوسط وفداً من العلامات التجارية المنغولية، بدعم من سعادة السفير المنغولي لدى دولة الإمارات العربية المتحدة، سعادة أودونباتار شيجيخو. حيث شاركت دور أزياء نورور كشمير و ريد كاميل و خانبوغد كشمير والتي عرضت مجموعة من الأزياء المستدامة والفريدة من نوعها، تميزت ببساطتها وتطورها ومواكبتها للحداثة وقدمت أفضل ما في التقاليد والحرف المنغولية.
وقد كانت منصات العرض مُقدمه من قبل مجلس الأزياء في الشرق الأوسط، مليئة بالحيوية والنشاط خلال أيام العرض، كما أتيحت الفرصة للمشترين ووسائل الإعلام للقاء المصممين ومشاهدة مجموعاتها عن قرب. كذلك تولت مهمة تنظيم المكياج والشعر للعارضات أكاديمية المكياج بقيادة جانا ريرينوي وبدعم من مجلس الشرق الأوسط للموضة، بما يتماشى مع أهدفه المتمثله في دعم المواهب الإقليمية والمحلية الشاملة.
كما تعاون منتدى الشرق الأوسط الثاني للأزياء المستدامة (MESFF) مع مستحضرات ديلويت والمدينة المستدامة، وجاء هذا التعاون من بنات أفكار المؤسسين المشاركين للمجلس سايمون لو غاتو وبايال كشاتريا سيري، و جمعت هذه الدوره الثانيه قادة الفكر وصانعي التغيير ودارات حوارات حول اهم القضايا الرئيسية التي تخصُ عالم الموضه.
وحضرت العرض كارلا مارتن، المدير الإداري لشركة جلوبال لاكجوري ريتيل في ديلويت. كذلك كشفَ كلاٌ من كريم الجسر من المدينة المستدامة وحسين مقدس، رئيس قسم المستهلكين والتجزئة في ديلويت الشرق الأوسط، النقاب عن كتاب “الحالة العالمية لتعقب المستهلك”. كذلك كان من بين المتحدثين والمشرفين على الحدث بن مكابي، مؤسس شركة مكابي وشركاه، وأنجانا ماهيشواري، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة فيجانولوجي، وعائشة صديقوا، الرئيس التنفيذي والمؤسس لشركة إثيكال إليمنتس، وتيريزا تسوي، المؤسس المشارك لشركة سكلز 3 للمشاريع الإبداعية ذات التأثير الإجتماعي، وجورج مايزر، مدير الأعمال الاستهلاكية والبيع بالتجزئة في مونيتور ديلويت، وماتيو بوفا، المؤسس المشارك لشركة ثايلي.