أعلنت شركة “إي دبليو تي بي أريبيا كابيتال”، أحد صناديق المشاريع الاستثمارية الرائدة السعودية الصينية المشتَركة والمعنية باستثمارات مرحلة النمو، عن مشاركتها راعيًا مشاركًا في مؤتمر “سوبر ريترن الشرق الأوسط”، الحدث البارز في مجال الاستثمارات الخاصة والذي يخدم منطقة الشرق الأوسط ويختتم اليوم 2 نوفمبر أعماله في دبي. وتحدث مسؤولون كبار من “إي دبليو تي بي أريبيا كابيتال” في جلسات نقاشية عُقدت خلال المؤتمر، مبرزين تجربة الشركة في ربط الابتكار وأنشطة التمويل بين الصين والشرق الأوسط.
وأبدت “إي دبليو تي بي أريبيا كابيتال” تفاؤلًا بشأن القدرات التي تنطوي عليها المنطقة، في ضوء مؤشرات نموّ قوية تعزز استقطاب الاستثمارات إليها. وقد اجتذبت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا أكثر من 1.2 مليار دولار من الاستثمارات في النصف الأول من العام 2021، ما يمثل نموًا قدره 64 في المئة على أساس سنوي. وذهب 71 في المئة من تلك الاستثمارات إلى المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات (من خلال مركز دبي المالي العالمي وسوق أبوظبي العالمي بشكل رئيس) ومصر. ويأتي جسر الابتكار والاستثمار الذي مدّته الشركة بين آسيا ومنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا في وقت تجتذب الأسواق الإقليمية مزيدًا من انتباه العالم وتحظى بأشكال جديدة من الاهتمام والاستثمار.
وبهذه المناسبة، شارك جيري لي المؤسس والمدير الشريك لشركة “إي دبليو تي بي أريبيا كابيتال”، في جلسة نقاش بعنوان “الاستثمار في العلاقات الصينية العربية” جمعته بإنريكي كوان شريك الإدارة المؤسس لشركة “ميركوري كابيتال أدفايزرز”. وتركَّز النقاش حول التقنيات ونماذج الأعمال والتقنيات والتطبيقات والمنتجات الصينية التي أثبتت جدواها ويمكن أن تقدم مزايا تنافسية في مناطق جديدة. وكانت الشركات الصينية التي سعَت إلى التوسّع عالميًا في أعقاب تضاؤل النمو المحلي في الصين، أغفلت لمدّة النظر إلى سوق الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لكن بفضل جهود “إي دبليو تي بي أريبيا كابيتال”، برز اهتمام بهذه المنطقة التي تتمتع بقوة شرائية ورأس مال وفير وسياسات تفضيلية، كما تزايد الوعي بالإمكانيات الهائلة التي تنطوي عليها.
وأكّد جيري لي أن الرقمنة والتقنيات الذكية “ستشكلان اقتصادنا المستقبلي”، لافتًا إلى سعي شركته المتواصل لتسخير الإمكانات والتقنيات الصينية لتحقيق القيمة وتجسيد الإمكانيات للمنظومات الرقمية المحلية. وقال إن إدخال التقنيات المهمة من الخارج إلى المنطقة سوف يعزّز القدرات التقنية الإقليمية، ويساعد في تحسين منظومة ريادة الأعمال المحلية. وأضاف: “ننعم بسجل حافل بالاستثمارات الناجحة في قطاعات مثل الخدمات السحابية والتقنيات المالية والترفيه المحمول والألعاب والأمن الرقمي والاتصالات عبر الإنترنت والرعاية الصحية وتقنيات التعليم والتجارة الإلكترونية والخدمات اللوجستية، وغيرها، ومن خلال نشأتنا من منصة “علي بابا”، نجحنا في تسهيل دخول أكثر من 100 من عمالقة التقنيات الصينية إلى منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا عبر استراتيجيات مدروسة للاستثمار الخاص والاستحواذ”.
بدورها، شاركت جيسيكا وونغ شريك الإدارة في “إي دبليو تي بي أريبيا كابيتال”، في جلسة نقاش بعنوان “أين عمليات التخارج؟” ضمّت أقرانها من مسؤولين من مؤسسات مثل “إميرجنغ إنفستمنت بارتنرز” وشركة المال للاستثمار والخليج للاستثمار الإسلامي، وأدارتها مليسا غوزي شريك الإدارة والمؤسس لشركة “أربر فنتشرز”.
وفيما يتعلق بعمليات التخارج، رأت وونغ أن طرح الاستثمار للاكتتاب العام هو “السبيل الأجدى”، مشيرة إلى وجود زيادة ملحوظة في عمليات إدراج الأسهم في سوق الأسهم السعودية “تداول”. وقالت: “تقدّمت أربع شركات من شركات محفظتنا والعاملة في قطاعي الحوسبة السحابية والألعاب، نحو الاكتتاب العام في تداول، وهناك شركات أخرى تبحث في سلوك الطريق نفسه. ويتطوّر التعاون الصيني العربي في الواقع ليصبح فرصة قوية للمبتكرين والمستثمرين، ونحن اليوم في المكان المناسب في الوقت المناسب”.
وتعمل “إي دبليو تي بي أريبيا كابيتال” في المملكة العربية السعودية منذ أكثر من أربع سنوات، حلّت خلالها في طليعة التحوّلات التقنية الرئيسة في المنطقة. ويُعدّ التحول الرقمي مهمًا لنجاح رؤية السعودية 2030، فيما تُعدّ شركات التقنية الصينية الأنسب لقيادة الموجة التالية من المشاريع عالية التقنية في المملكة. واستثمرت الشركة من خلال صندوقها الأول الذي تبلغ قيمته 400 مليون دولار، في 16 شركة في القطاع الرقمي، 13 منها نجحت في ترسيخ حضورها في المملكة. وتشمل الاستثمارات الشركة السعودية للحوسبة السحابية، أحد أبرز مقدمي الخدمات السحابية في البلاد، و”جيه آند تي لوجيستيكس”، التي تعد مقدم الخدمات اللوجستية الأسرع نموًا في البلاد.