إطار مبادرة “العالم غير المرئي 2.0” “كانون” تطلق مشروع REEFrame لحماية الشعاب المرجانية في دولة الإمارات

بواسطة mahdia
  • الشراكة تمثل انطلاقة جهود كانون في دولة الإمارات ضمن إطار مبادرتها الأوسع لاستعادة الشعاب المرجانية في منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، والتي تجمع بين الابتكار في مجال التصوير والعمل الميداني للحفاظ على النظم البيئية البحرية

أعلنت “كانون” عن إطلاق النسخة الإقليمية لمبادرة “العالم غير المرئي 2.0” في منطقة الشرق الأوسط انطلاقاً من دولة الإمارات، وذلك بعد النجاح الكبير الذي حققته المبادرة في أوروبا وأفريقيا. وتهدف هذه المبادرة إلى استكشاف الجمال الطبيعي الكامن في أعماق المحيطات والتأكيد على ضرورة حمايتها والحفاظ عليها. كما تشجع الناس على اكتشاف الغموض الذي يكتنف عوالم المحيطات المجهولة مع استخدام التكنولوجيا والفن والشراكات لتحقيق نتائج ملموسة.

واستناداً إلى النجاح الذي حققته شراكة “كانون” مع منظمة “نيتشر سيشيلز” و”مختبر تكاثر المرجان” لإنشاء أول مختبر لدعم تكاثر الشعاب المرجانية في منطقة غرب المحيط الهندي، أطلقت مبادرة “العالم غير المرئي 2.0” –  بالتعاون مع “فريستايل دايفرز“، إحدى المنظمات الرائدة في مجال الحفاظ على البيئة البحرية وتعليم الغوص في دولة الإمارات – مشروع REEFrame لتحفيز أنشطة المشاركة المجتمعية في جميع أنحاء منطقة أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا وتعزيز العمل الإقليمي لحماية المحيطات.

ومن خلال هذا التعاون، تُقدّم مبادرة “العالم غير المرئي 2.0” تجارب تفاعلية، وأنشطة توعوية تعليمية، ومبادرات تصوير في دولة الإمارات بهدف تعميق وعي الجمهور – بما في ذلك السكان والغواصون والشباب – بأهمية النظم البيئية البحرية الحيوية والهشة. ويُسلّط المشروع الضوء على التأثيرات المدمرة لتغير المناخ والتلوث وظاهرة ابيضاض المرجان على البيئة البحرية، إلى جانب استعراض الجهود المحلية للحفاظ على البيئة البحرية التي تقودها فرق البحث والمجتمع في “فري ستايل دايفرز”.

كما شهدت فعالية الإطلاق في دولة الإمارات تقديم تجربة غامرة، حيث تضمنت عرض لقطات حصرية تحت الماء، وأنشطة تعليمية، ومنصات تفاعلية مصممة لسبر أغوار العالم غير المرئي تحت سطح البحر. كما تهدف المبادرة إلى دعم الجهود الإقليمية للحفاظ على البيئة البحرية من خلال بناء شبكة تعاون قوية تربط مبادرة “العالم غير المرئي” – التي أطلقتها “كانون أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا”- بالمنظمات المحلية والغواصين المهتمين بالحفاظ على البيئة البحرية.

شراكة متعددة الأبعاد لاستعادة الشعاب المرجانية

استرشاداً بفلسفة كانون العالمية “كيوسي” – التي تعني العيش والعمل معاً من أجل المصلحة العامة – تركز هذه الحملة على إرساء دعائم تعاون هادف مع المؤسسات المحلية القادرة على إحداث تغيير بيئي حقيقي، حيث ستدعم كانون بشكل مباشر خدمات البنية التحتية الخاصة باستعادة الشعاب المرجانية، وتوفير تقنيات التصوير اللازمة للرصد العلمي والتوثيق، بالإضافة إلى دعم الابتكار في أنظمة المراقبة الذاتية للشعاب المرجانية، وتعزيز مشاركة المجتمع المحلي من خلال برامج تدريب علمي ومبادرات تعليمية متخصصة.

وقال فينكاتاسوبرامانيان (سابو) هاريهاران، مدير عام “شركة كانون الشرق الأوسط وتركيا”: “تلعب الشعاب المرجانية دوراً أساسياً في حماية السواحل، ودعم مصايد الأسماك، والحفاظ على التنوع البيولوجي، وتعزيز الاقتصاد الأزرق في دولة الإمارات. ومن خلال توفير الأدوات التي تتيح قياس ورصد وتوثيق عمليات استعادة الشعاب المرجانية على نطاق واسع، فإننا نُسهم في تطوير استراتيجيات أكثر فاعلية للحفاظ على البيئة البحرية، ونساعد في بناء مستقبل أكثر استدامة لهذه النظم البيئية الحيوية.”

ويُعد مشروع REEFrame برنامجاً مجتمعياً قائماً على أسس علمية، يهدف إلى حماية وتوسيع وإنشاء شعاب مرجانية جديدة بالاعتماد على نهج “الاستعادة الشاملة للموقع”، الذي يدمج بين الشعاب المرجانية ومروج الأعشاب البحرية والمحار وبلح البحر وأشجار القرم (المانغروف)، بهدف إعادة بناء النظم البيئية الساحلية المتكاملة. ويمتد المشروع على مساحة 40 ألف متر مربع في منطقة دبا – الفجيرة، بالتعاون مع وزارة التغير المناخي والبيئة في دولة الإمارات، ووفق تصريح بيئي قابل للتجديد صادر عن هيئة الفجيرة للبيئة. ويهدف المشروع إلى إنشاء موائل بحرية جديدة ودائمة، مع تدريب المجتمعات المحلية على ممارسات الحفاظ على البيئة البحرية.

الأثر المباشر للحفاظ على الشعاب المرجانية

سترعى كانون أحواض حضانة الشعاب المرجانية والبنية التحتية للشعاب المرجانية، داعمةً بذلك انتشار آلاف القطع المرجانية وزراعتها في هياكل الشعاب المرجانية الدائمة. وتشمل الشراكة تمويلاً لعمليات الصيانة الشهرية، والرصد العلمي، وإعداد تقارير الأثر على مدى عامين.

تكنولوجيا التصوير لدعم العلوم

ستزود كانون كاميرات PowerShot G7 X Mark III وEOS R8 المدعومة بأنظمة إضاءة وغلاف تحت الماء، لالتقاط بيانات فوتوغرافية بالغة الأهمية حول نمو الشعاب المرجانية وصحتها واستقطاب التنوع البيولوجي. وتتيح هذه الصور إجراء تحليل علمي لحجم الشعاب المرجانية، ومقدارها، ومعدلات بقائها، وهي مقاييس أساسية لقياس نجاح عمليات الاستعادة. ولدعم سير عملية التصوير، بدءاً من التقاط الصور وصولاً إلى عرضها، ستقدم كانون أيضاً طابعاتها، مما يتيح إمكانية إنشاء معارض عالية الجودة تعرض الصور الرائعة تحت الماء والتي تم التقاطها أثناء جهود الترميم، وتشارك قصة استعادة الشعاب المرجانية مع جمهور أوسع.

التعليم المجتمعي والمشاركة

ستتاح لموظفي كانون والمجتمع عموماً فرص المشاركة في أنشطة الحفاظ على البيئة البحرية، بما في ذلك دورات الغوص العلمي، وتدريب محللي الشعاب المرجانية، والغوص التطوعي. كما تشمل الشراكة ورش عمل في التصوير الفوتوغرافي، وتسجيل الفيديوهات تحت الماء، من خلال مبادرة “أكاديمية كانون”، التي تهدف إلى تمكين المشاركين من توثيق ومشاركة قصة استعادة الشعاب المرجانية.

وفي إطار تعليقه على الموضوع، قال داريل أوين، المالك المشارك لشركة “فريستايل دايفرز”: يعتمد مشروع REEFrame على التوثيق البصري الدقيق لقياس تأثيرنا وتعزيز فهمنا العلمي. وستُشكل تقنيات التصوير التي توفرها كانون أساساً لعمليات الرصد لدينا، من متابعة نمو الشعاب المرجانية الفردية إلى تطوير أنظمة مراقبة مستقلة تتيح توسيع جهودنا على كامل مساحة الموقع البالغة 40 ألف متر مربع. ويتيح لنا هذا التعاون تحقيق أثر بيئي ملموس، مع تدريب مجتمع متنوع في علوم البحار وتقنيات الاستعادة.”

وتواجه الشعاب المرجانية في دولة الإمارات تحديات بيئية كبيرة. ففي عام 2021، تسببت درجات حرارة سطح المياه غير المسبوقة، والتي بلغت 34 درجة مئوية، في تدمير واسع للشعاب المرجانية الضحلة على الساحل الشرقي، مع تكرار حوادث ابيضاض الشعاب وموتها الجماعي على الساحل الغربي في عامي 2023 و2024.

يُمثّل توسيع نطاق عمل مبادرة العالم غير المرئي 2.0″ ليشمل الشرق الأوسط خطوةً محورية في تأسيس حركة عالمية تهدف إلى تعزيز الوعي بأهمية الحفاظ على المحيطات، وتفعيل التعاون العلمي، واستخدام السرد الإبداعي كأدوات لحماية مستقبل بحارنا. وتعد هذه الشراكة استكمالاً لجهود كانون الأوسع في الحفاظ على الشعاب المرجانية في جميع أنحاء أوروبا والشرق الأوسط وأفريقيا، وتعكس التزام الشركة بترسيخ معايير الاستدامة البيئية وإيمانها بدور تقنيات التصوير — من الكاميرات إلى الأقمار الصناعية — في دعم جهود الحفاظ على البيئة وبناء مستقبل أكثر استدامة.

اخبار ذات صلة