قبل خمسين عاماً، كشفت دار Girard-Perregaux عن Laureato، الساعة التي ستسجل فصلاً من أبرز فصول تاريخ صناعة الساعات المعاصرة. صُمّمت هذه الساعة وطُوّرت وصُنّعت بالكامل داخل الدار، ودخلت عالم الساعات الرياضية الأنيقة ذات الأساور المدمجة وآلية حركة الكوارتز المصنوعة في الدار والمعتمدة ككرونومتر لقياس الوقت. وفي الذكرى السنوية هذا العام، تحتفي الدار بيوبيلها الذهبي من خلال إصدار محدود من 200 ساعة Laureato FIFTY. وبفضل سماتها التي تجعل منها خلاصة مجموعة Laureato، تحتفي هذه الساعة بالماضي العريق لدار
Girard-Perregaux وتجسد تطلعها نحو المستقبل.
صنعة تستند إلى رؤية تعكس الروح والهوية
منذ عام 1791، أرست دار Girard-Perregaux هويتها على التزام مزدوج: ابتكار ساعات ذات تصميم فريد، وصناعة آليات الحركات التي تنبض بداخلها. وفي مشهد صناعة الساعات القائم على التقليد المسمى “إتابليساج” الذي كان يعتمد على شبكات الموردين، تميّزت الدار في وقت مبكر بمستوى عالٍ جداً من التكامل وبتبني نموذج “التصنيع المتكامل” منذ بداية الثورة الصناعية في أواخر القرن الثامن عشر. لتكون من أوائل الدور التي استوعبت جميع مراحل الإنتاج داخل مشاغلها. وفي لا شو دو فون، في قلب جبال نوشاتيل، لا تقتصر براعة الدار على صناعة إبداعات تحمل اسمها، بل تمتد لتشمل صناعة الحركات التي تزود بها أرقى الأسماء في عالم الساعات، مع الحفاظ على أعلى المعايير التي تليق بعالم صناعة الساعات الراقية.
وتواصل الدار تعزيز هذا إرث Laureato العريق في التميز. ففي عام 1966، افتتحت الدار قسماً للبحث والتطوير لاستكشاف إمكانية إصدار حركة الكوارتز. وبعد خمس سنوات، كشف مكتب التصميم الخاص بالدار عن عيار GP350، الذي يعمل بتردد 32,768 هرتز، ليصبح منذ ذلك الحين المعيار العالمي في صناعة الساعات. وهكذا، كانت دار
Girard-Perregaux سباقة لعصرها في ثورة الكوارتز، ففي عام 1977، وبعد عامين فقط على إطلاق Laureato، كانت %83 من براءات الاختراع المتعلقة بالكوارتز المسجلة لدى هيئة COSC تأتي من الدار. وجاءت أولى ساعات Laureato ثمرة هذه الخبرة المديدة.
LAUREATO: ميلاد أيقونة جديدة للأناقة
منذ اللحظة الأولى، خطفت Laureato الأنظار بهويتها البصرية الفريدة من خلال إطار ثماني الأضلاع يعتلي قاعدة دائرية، وعلبة انسيابية بتصميم “تونيو”، وسوار مدمج. وبتصميم من مبدعي الدار، تجاوزت بنيتها التصميمية قواعد صناعة الساعات التقليدية دون الخروج عنها. وبخلاف الساعات المعاصرة لها، مثل Royal Oak (1972) من تصميم جيرالد جينتا، المليئة بالزوايا والبراغي، أو Nautilus (1976)، باستدارتها المستوحاة من كوة السفينة وشكل “الوسادة” التقليدي، آثرت Laureato اختيار مسار خاص يركز على الدقة والتوازن والأناقة. ومنذ عام 1975، قدمت الدار معياراً جديداً أكثر فخامة ورقياً. فلم يكن ذلك استجابة من الدار للتوجهات السائدة، بل كانت هي من يرسم ملامحها.
وتتجلى هذه الفلسفة اليوم في ساعة Laureato FIFTY، التي تستلهم مباشرة من النموذج الأصلي، لتجسد الوفاء للتصميم التاريخي إلى جانب توظيف أحدث التقنيات في آن واحد.
“يجمع هذا الإبداع الجديد بين الوفاء للتصميم التاريخي وتوظيف أحدث التقنيات”
ساعة LAUREATO FIFTY: تصميم أنيق وتقنيات متطورة
تتميز ساعة Laureato FIFTY بعلبة جديدة بقطر 39 مم وسماكة 9.8 مم، لتحافظ على سماتها الأصلية وتتألق بمزيج راقٍ من الفولاذ والذهب الأصفر (3N). يذكّرنا بأول موديل ثنائي اللون من عام 1975، ولكن مع إضافة لمسة عصرية. أعيد تصميم العلبة على شكل “تونيو” بزوايا أكثر حدة وحواف مشطوفة أكثر بروزاً، ودمج أكثر سلاسة للسوار. ويرسم الإطار ثماني الأضلاع الأيقوني لوحة فنية تتلاعب بالضوء برقة وتعقيد، إذ تتناوب تشطيباته بين الناعم والمصقول. ويساهم كريستال السافاير المسطح على جانبي المينا وظهر العلبة في تعزيز المظهر الراقي للساعة ككل. ومن التفاصيل اللافتة في تحفة من هذا النوع، تأتي هذه الساعة بمقاومة للماء حتى عمق 150 متراً.
يتميز المينا الرمادي الداكن ذو الزخرفة الشمسية بنقش “Clous de Paris” الراقي، وتعززه مؤشرات وعقارب تتناغم مع ذهب (3N) المستخدم في الساعة. ويتوازن عقرب الثواني المركزي بثقل موازن على شكل سهم مزدوج، وهو شعار GP، ويتم استعراض التاريخ داخل نافذة عند موضع الساعة 3 على قرص بلون مطابق للون المينا، في مستوى من التشطيب والتفاصيل يعكس الاحترام المطلق لمعايير صناعة الساعات الراقية.
“مستوى من التشطيب والتفاصيل يعكس الاحترام المطلق لمعايير صناعة الساعات الراقية”
سوار مدمج: لقاء الجمال والأداء العملي
سوار من الفولاذ والذهب الأصفر يتناغم مع التصميم الأصلي. يتجلى تعقيد التصميم في شكله المستدق، حيث تضيق وصلاته الفولاذية على شكل حرف “H” تدريجياً كلما اتجهت نحو الإبزيم. تسمح هذه الوصلات، وهي أقصر قليلاً في هذا الطراز الجديد، للسوار بالالتفاف بشكل أفضل حول المعصم. كما تتميز بإمكانية ضبط نصف وصلة فقط لتوفير راحة مثالية. أما الوصلات المركزية المصنوعة من الذهب الأصفر، فهي أكثر تقبباً قليلاً من تلك المصنوعة من الفولاذ، مما يخلق تلاعباً بالأحجام والضوء. يتميز الإبزيم ثلاثي الطيات بشعار GP المنقوش أيضاً على الصفائح الداخلية، بينما تعكس الأزرار الانضغاطية ثُمانية الأضلاع تصميم الإطار، مما يعزز من تناسق التصميم. كما يحتضن الإبزيم نظام تعديل دقيق ومبتكر يسمح بضبط طول السوار حتى 4 مم، وهي ميزة عملية للغاية خصوصاً في الأجواء الحارة، وتضفي لمسة من الرقي والاهتمام بالتفاصيل.
فن إبداع الحركة: العيار GP4800 الجديد
يمثل ولادة عيار جديد على الدوام حدثاً استثنائياً، حتى بالنسبة لدار غزيرة الإنتاج مثل
Girard-Perregaux. تكشف ساعة Laureato FIFTY عن العيار GP4800 من خلال ظهر علبتها الشفاف. تجمع هذه الحركة الأوتوماتيكية الجديدة بين الدقة الفائقة والأداء الموثوق، بفضل ميزانها المصنوع من السيليكون وموازنها متغير القصور الذاتي، وهي ثمرة سنوات من التطوير. وقد استدعى تصميمها تسخير خبرات صانعي الساعات لدى الدار، مع إيلاء اهتمام خاص بطول عمر الساعة وكفاءة الطاقة، بينما تتألق الحركة بجمال فريد من خلال لا يقل عن 10 أنواع مختلفة من التشطيبات. وإلى جانب خصائصه الجمالية والتقنية، يعد العيار GP4800 محطة تاريخية فارقة، فهو أول حركة “بسيطة” – ساعات/دقائق/ثوانٍ/تاريخ – تستلهم بنيتها من شعار Girard-Perregaux الأيقوني: الجسور الثلاثة. فهو تجسيد عصري لبراعة دار GP وخبرتها الفنية، التي صقلتها خلال ما يزيد على قرنين من الالتزام بالمعايير الصارمة والابتكار، لتتجاوز فنون الهندسة في صناعة الساعات الميكانيكية حدود التوربيون…
احتفاء بإرث ينبض بالحياة
منذ عام1975 ، تواصل Laureato تطورها دون التخلي عن سماتها الأصلية. ولا يزال تصميمها وتطويرها وتصنيعها يتم بالكامل داخل الدار، وقد ساهم كل جيل في صقل تصميمها تحسين أدائها العملي وتعزيز آلياتها الميكانيكية. لقد صمدت عبر العقود دون العقود دون أن تتجاوزها تتطورات الموضة، محافظةً على جوهر الفخامة الهادئة، والأسلوب الذي يفرض حضوره بدقته المتناهية. لم تبتكر Girard-Perregaux من خلال ساعة Laureato FIFTY مجرد قطعة احتفاءً بالذكرى السنوية فحسب، بل قدمت إنجازاً يعكس جوهر الدار: المتمثل في الجمع بين الماضي والمستقبل، والإرث والابتكار، والرصانة والجرأة.
ستتوفر ساعة Laureato FIFTY ، التي تم إصدارها في نسخة محدودة من 200 قطعة، لدى وكلاء
Girard-Perregaux اعتباراً من أكتوبر 2025.
