باحثة سعودية تفوز بجائزة  برنامج الشرق الأوسط الإقليمي للباحثات الصاعدات “لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم”

بواسطة khalid al rasheed

فازت الباحثة السعودية طيبة العمودي- حاصلة على درجة الدكتوراه في تخصص العلوم البحرية من جامعة الملك عبد الله للعلوم والتقنية، بجائزة برنامج الشرق الأوسط الإقليمي للباحثات الصاعدات “لوريال-اليونسكو من أجل المرأة في العلم”، تقديراً لبحثها الرائد في آثار تغيُّر المناخ والإمكانيات البيوتكنولوجية لأعشاب البحر. يعكس هذا الفوز التزامها بالابتكار والتطوير العلمي، ويبرز دور المرأة السعودية في تحقيق التميز العلمي على المستوى المحلي والإقليمي والدولي.

وتعقيباً على هذا التكريم؛ صرحت طيبة قائلةً: “يمثل هذا البحث أهمية خاصة بالنسبة لي لأن المحيط هو أحد الأنظمة المهمة في دعم الحياة على كوكبنا، كما أنه مُعرَّض لتهديدات. وهنا يأتي دورنا في التخفيف من وطأة هذه التهديدات من خلال التعرف على طبيعتها، كا أعتقد أنه يمكننا صنع مستقبل أكثر استدامة عبر استكشاف كيفية تسخير الأنظمة البيئية البحرية لمكافحة تغيُّر المُناخ. أركز في عملي على ضمان استمرار المحيط في تقديم الخدمات الأساسية للبشرية مع الحفاظ على ازدهاره وسرعة تكيُّفه.”

وأضافت: “تتمثل الخطوات التالية في بحثي في وضع إطار عمل محدد ودمج الموارد مع التقنيات. في الوقت الذي نعزز فيه فهمنا لتأثيرات تغيُّر المُناخ على الأنظمة البيئية البحرية، فإننا في حاجة إلى تجاوز مرحلة التجارب لفهم تأثير الإجهاد، والانتقال إلى التطبيقات العملية بأن نترجم النتائج التي توصلنا إليها إلى إستراتيجيات قابلة للتنفيذ على أرض الواقع من أجل دعم جهود المحافظة على مستوى العالم. وسنضمن أيضاً أن بحثنا يدعم ازدهار المحيطات وسلامتها عن طريق دمج مواردها مع التقنيات التي تحقق الاقتصاد الدائري والدعوة إلى السياسات التي تجعل هذه الممارسات محور خطة العمل المناخية العالمية.”

ويأتي البرنامج الإقليمي ضمن “مبادرة لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم”، والتي كرَّمت أكثر من 4,100 باحثة و127 سيدة فائزة بجوائز من أكثر من 110 دول مُنذ 1998. تعزز دورة هذا العام التي تنطلق في منطقة الشرق الأوسط التزام البرنامج بتمكين المرأة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا، والهندسة، والرياضيات ومواجهة التحديات العالمية االكبرى. يسعى “برنامج لوريال – اليونسكو من أجل المرأة في العلم” إلى تحطيم الحواجز التي تعيق مشاركة المرأة في مجالات العلوم، والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات حيث يقدم لهن الأدوات والفرص اللازمة ليحققن الازدهار في هذه المجالات. يواصل البرنامج دعمه للتنوع بين الجنسين في العلوم تحت شعار “العالم يحتاج إلى العلم، والعلم يحتاج إلى المرأة”.

 

 

 

 

اعتمدت معالي سارة الأميري، وزيرة الدولة للتعليم العام والتكنولوجيا المتقدمة، ورئيسة مجلس إدارة وكالة الإمارات للفضاء، البرنامج للعام السادس على التوالي. وأشادت معالي سارة بنت يوسف الأميري وزيرة التربية والتعليم بدور المبادرة في دعم جهود النساء الباحثات في المجالات العلمية ودورها في تمهيد الطريق أمامهن نحو المزيد من الريادة والإبداع في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات وتعزيز حضورهن ومشاركتهن في العديد من المجالات ذات الصلة.

وهنأت معاليها الفائزات في المبادرة مثنيةً على جهودهن الكبيرة في إثراء مسيرة العلم في مجتمعاتهن، مبينةً أن المبادرة تحتفي سنوياً بكوكبة من العالمات في المجالات العلمية الرئيسية حيث تمكنت عبر دوراتها المتعاقبة من إبراز دور المرأة كشريك ملهم في صناعة التقدم في المجالات العلمية التي تحاكيها المبادرة.

 

في سياق متصل، تم تكريم عددٍ من الباحثات من مختلف الدول العربية اللواتي يسهمن في الأبحاث العلمية التي تفيد البشرية. وقالت الفائزة الدكتورة انتصار الهتلاني، أستاذة كويتية في تخصص الكيمياء الشرعية بجامعة الكويت: “منذ دراستي الجامعية، كنت مفتونة بالكيمياء التحليلية وتطبيقاتها في الحياة الواقعية. للكيمياء التحليلية دور في غاية الأهمية، لأنها توفر الأدوات والتقنيات اللازمة لفهم تكوين المواد وبنيتها. بدأ اهتمامي بعلم الطب الشرعي من خلال الأفلام الوثائقية والبرامج التليفزيونية التي تتطرق إلى حل ألغاز الجريمة، والتي سلَّطت الضوء على الربط بين الكيمياء وحل ألغاز الجريمة. وكنت أدرك أنه يمكنني تطبيق المبادئ الكيميائية على تحقيقات الطب الشرعي (الجنائية).”

 

وأردفت الفائزة فاطمة الشامسي قائلةً: “يهدف بحثي إلى كشف الستار عن أهداف علاجية جديدة تساعد في علاج مضاعفات مرض السكري التي تؤثر على الأوعية الدموية؛ مما يوفر للمرضى جودة حياة أفضل. يتمثل الحافز وراء هذا العمل في تقليل المعاناة الناجمة عن هذه المضاعفات، والتي تعجز العلاجات الحالية عن تخفيفها بالقدر الكافي.”

 

وأعربت الفائزة الدكتورة هيام سُهيل الشميطلي عن سعادتها بهذا التكريم قائلةً: “أتوجه بالشكر للقائمين على هذه الجائرة ودعمهم لي”. وبخصوص بحثها؛ أوضحت الشميطلي: “تركز أبحاثي على دراسة انتشار عدوى الجهاز التنفسي، وخاصة فيروس كوفيد-19، والفيروس التنفسي المخلوي والإنفلونزا. وقد نفَّذت هذا العمل بناءً على أبحاثي السابقة حول كوفيد-19، والتي حظيت بالتقدير عالمياً نظراً للدور الذي لعبته في تشكيل السياسات والبرامج للسيطرة على الجائحة.”

 

وقالت الفائزة إسراء آل حسين آل حسن عن تكريمها لبحثها في تطوير النقاط الكموية (QDs) ومركبات النانو الخاصة بها لتطبيقات التحفيز الضوئي: “يهدف البحث إلى تطوير وتخليق النقاط الكمومية المبتكرة ومركبات النانو الخاصة بها لتطبيقات الضوء والتحفيز الكهروضوئي، مع الاهتمام بشكل خاص بتحويل ثاني أكسيد الكربون إلى مواد كيميائية عالية القيمة”.

 

بدورها، قالت الفائزة الدكتورة لينا علي إبراهيم عن بحثها حول التوحد والخلايا العصبية المثبطة في الطبقة الأولى من القشرة الدماغية؛ تحديد الجينات والدوائر التي تؤدي إلى فرط الحساسية : “يشكل هذا البحث أهمية كبيرة جداَ بالنسبة لي؛ فمن شأنه سد الفجوة بين علم الأعصاب الأساسي وبين التطبيقات الواقعية التي تستهدف معالجة اضطرابات النمو والاضطرابات النفسية. قد يساعد فهم كيفية تأثر المعالجة الحسية بالعوامل الجينية والبيئية في الوصول إلى علاجات جديدة لحالات مثل: التوحد والفصام.”

اخبار ذات صلة

Leave a Comment