حًلت الفنانة التشكيلية السعودية شاليمار شربتلي ضيفة على قناة النهار الفضائية في برنامج “الستات” الذي تقدمة الإعلامية المتألقة سهير جودة، وتحدثت الفنانة العالمية عن تجربتها الفنية التي بدأت في مرحلة الطفولة وعشقها للفن منذ أن كانت طفلة تداعب الريشة في أتيليه والدتها – خريجة الفنون الجميلة-، موضحة أنها لم تكن طفلة تقليدية وكانت تكره “العرائس” وعرفت السبب بعد حصولها على ماجستير علوم جنائية، وأدركت أن الحوار هو المتنفس الذي يخرج بعد طاقة الرسم، وأشارت إلى أهمية دور الرجل في حياتها وقالت – لولا الرجل وهو الأب الذي آمن بموهبتي الفنية ودعمني – وهو أول وزير دولة في المملكة العربية السعودية- وقالت لقد كنت محظوظة بوالدي -رحمة الله- محظوظة بدعمه وتقديره ورعايته لموهبتي الفنية محظوظة بثقته – وهذا الدعم وهذه الثقة كان لها ولايزال بالغ الأثر في حياتي .
وأكدت أن التقدير والتشجيع الذي حظيت به من رائد الفن التشكيلي في العالم العربي الفنان الكبير عبد العال حسن، وهي في سن الـ 13 عاما، عندما ذهبت اليه وقدمت له أعمالها، لاحظ موهبتها، وكان أول طريق النور بالنسبة لها، وأن شهرتها كفنانة بدأت في هذا السن المبكر، بعد لقاءها بالأستاذ لويس جريس رئيس تحرير مجلة صباح الخير المجلة الأشهر في مصر والعالم العربي والذي أجرى معها حوار بريشة الفنان عبدالعال، نقطة الانطلاق الى عالم الشهرة والفن.
وأكدت “شاليمار شربتلي” خلال لقائها مع الإعلامية سهير جودة: أن الموهبة ترتبط بالتنشئة الحقيقة، فالأم عندما تجد موهبة ما عند أولادها سواء في الرسم أو الموسيقى، فمن الطبيعي أن تنمى ذلك، ولكن توجد أمهات أخريات لا تفعلن ذلك بل يقلن لأبنائهن “أهتموا بالمذاكرة ” وهنا تقتل المنطقة الأخرى من الروح التي يحبها الطفل، لا بد من تربية النشء أن يكون قويا، وهنا لابد أن أقدر وأشيد بالدعم الكبير الذي قدمته لي والدتي.
وأشادت الفنانة السعودية شاليمار: بالنهضة الشاملة التي تشهدها المملكة وما حققته من قفزات إيجابية هائلة على كافة الأصعدة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، في ظل رؤية “2030” الطموحة التي يقود بها الأمير محمد بن سلمان ولي العهد رئيس مجلس الوزراء المملكة الى العالمية، حيث تشهد المملكة حراكا أدبيا وفنيا وتراثيا ونهضة ثقافية واعدة، ومبادرات ثقافية رائدة تستهدف النهوض بالفن ودعم المبدعين.
وأضافت، نحن أكثر جيل تعرض للتنمر، وكنت أول سعودية تخرج في برنامج في 2006، وتعرضت للشتائم، معلقة: “أنا لا أستمع للناس، تعلمت من هذا من أمي وإخوتي جميعهم رجال، مضيفة وهنا تكمن قوتي.
موضحة: أنه لا يوجد شيء اسمه “التنمر”، فالفن قائم في جزء منه على التنمر وكذلك الكاريكاتير والمسرح الساخر والمسرحيات الكوميدية، ولابد للشخص أن يكون لديه قوة ومناعة للتحدي.
كما تحدثت رائدة فن “الموفينج آرت” خلال اللقاء عن تجربتها في الرسم على السيارات والنجاحات التي حققتها في هذا المجال، بعد ابتكارها لمفهوم الفن الحركي، وتطبيقها لهذا المفهوم بالرسم على سيارة بورشه، في عمل حققت من خلاله نجاحاً كبيراً حول العالم، بعد أن عُرِضت على مدخل متحف اللوفر في سابقة هي الأولى من نوعها.
تمتلك الفنانة السعودية شاليمار شربتلي شهرة كبيرة على مستوى العالم، بعد أن نجحت في حجز مكان للوحاتها في متحف “اللوفر” الفرنسي” والمعارض الدولية الأخرى، وأهم ما يميزها هو القدرة على خلق مساحات فنية مختلفة ومبتكرة، من خلال فن “الموفينغ أرت” الفن التشكيلي الذي ابتكرته، لرسم اللوحات التشكيلية على الأجسام والأشياء المتحركة خاصة السيارات والدراجات النارية، وهو الفن الذي ساهم في نقل الأعمال الفنية التشكيلية إلى خارج المتاحف وصالات العرض.
كما نجحت في العام 2015 في عرض مجموعة أزيائها الخاصة في أسبوع لوس أنجلوس للأزياء، لتكون أول مصممة أزياء وفنانة تشكيلية سعودية في أمريكا تحظى بإطلاق علامتها الخاصة، وتقدم رسومات على الأزياء العصرية، لتكرّس رؤيتها للفن التشكيلي وإدخالها الريشة في كل تفاصيل يومياتنا.
وتفخر شاليمار بأنها رسمت لمؤسسة أندريا بوتشلي الخيرية على سيارة فيراري قديمة بيعت بسعر خيالي في مزاد علني افتتحته الملكة رانيا، ورسمت يدوياً سيارة فورمولا اختارتها شركة ” Boss ” لتدخل بها السباق، وأنها الفنانة العربية الوحيدةُ التي وقع اختيار فندق “نجرسكو” – أعرق وأفخم فنادق مدينة نيس الفرنسية- على نموذجٍ مبتكرٍ لسيارةٍ من تصميمها، لتتوسط البهو الرئيسى للفندق الذي يضم مجموعةً نادرة ًمن المقتنياتِ لأهم فناني العالم، ومنهم مايكل أنجلو، رافاييل سانزيو، رونالدو دافينشى، سلفادور دالي، بابلو بيكاسو، كما تفتخر دائما بالإنجاز العالمي الذي حققته للحركة ِالتشكيليةِ السعوديةِ، عندما فازت بالجائزة الشرفية الأولى (جائزة حفيد ريتوار) في صالون الخريف في دورته رقم 106 بحضور نخبةٌ من فناني ونقادِ العالم يتقدمهم وزيرُ الثقافةِ الفرنسي وسفيرُ أسبانيا في فرنسا و500 فنان من أشهر فناني العالم من 35 دولة.
وكللت مسيرتها الفنية بحصولها على جائزة المرأة العربية للمسئولية المجتمعية “الشخصية المبدعة والأكثر إنسانية”، من قبل المجلس العربي للتنمية المجتمعية التابع لجامعة الدول العربية، خلال منتدى يوم المرأة العربية، في 2022 بمقر جامعة الدول العربية بالعاصمة المصرية القاهرة، تحت عنوان” إبداع، ابتكار، تنمية.. بين الريادة والرقمنة” نتيجة لما قدمته الفنانة التشكيلية العالمية شاليمار شربتلي من جهود دؤوبة ومتواصلة لدعم قضايا المرأة العربية، وإسهامها في إثراء الحركة التشكيلية السعودية والخليجية والعربية.