مغني راب على “لايكي” يؤسس مسيرته المهنية عبر إمتاع الجماهير بمقاطع فيديو كوميدية قصيرة

بواسطة Namar Khalid

يبحث المبدعون باستمرار، في عصر محتوى الفيديوهات القصيرة، عن منصات توفر لهم الأدوات اللازمة والجمهور لعرض إبداعاتهم ومهاراتهم. ومع ذلك فإن هذه المنصات لا توفر لهم فقط مساحة لمشاركة المحتوى الخاص بهم بل تفتح أمامهم أيضاً فرصاً عديدة لجني الأرباح وتكوين قاعدة من المعجبين الأوفياء. وتعمل منصات إنشاء مقاطع الفيديو القصيرة بدءاً من “تيك توك” و “لايكي” وحتى “ريلز الانستغرام” على تغيير الطريقة التي يستهلك بها الأشخاص الوسائط الرقمية وطريقة تفاعلهم معها، وفي ظل هذا المشهد الديناميكي تكون المنافسة قوية جداً، لا سيما مع ما يشهده السوق من تطور مستمر لمواكبة وتلبية متطلبات صانعي المحتوى وجمهور المتابعين على حد سواء.

يُعدّ أحمد فواز محمد، وهو صانع محتوى ومغني راب عراقي يقيم في تركيا، أحد الأشخاص البارزين الذين تمكنوا من الاستفادة بشكل فعال من إمكانيات مقاطع الفيديو القصيرة لمتابعة شغفه والتواصل مع الجماهير في جميع أنحاء العالم. ولقد استطاع أحمد أن يجذب عدداً كبيراً من المتابعين عبر تلك المنصات مما جعل عام 2022 هو عام نجاح بالنسبة إليه.

متحدثاً عن تجربته على تطبيق “لايكي” لإنشاء وبث مقاطع الفيديو القصيرة أفاد أحمد بأنه لا يزال يستخدم المنصة منذ أكثر من أربع سنوات حتى الآن وهو يعتبرها مختلفة بشكل كبير عن منصات التواصل الاجتماعي الأخرى حيث وفرت له “لايكي” أول مصدر دخل كصانع محتوى، مما منحه دافعاً لمتابعة شغفه. لقد أدى انتشار مثل هذه التطبيقات إلى إنشاء نظام إيكولوجي متنوع لصانعي المحتوى بدءاً من الهواة ووصولاً إلى المحترفين وعبر مجموعة متنوعة من المجالات بما في ذلك الكوميديا والطهي والموسيقى. وتمكن أحمد منذ ذلك الحين من توسيع نطاق انتشاره بشكل كبير وتحسين المحتوى الخاص به على مقاطع الفيديو القصيرة من خلال تركيزه على موضوعات كوميدية وفنية إبداعية وشاملة.

لقد عكست شهرة وانتشار منصات مقاطع الفيديو القصيرة الطلب المتزايد من المشاهدين على الترفيه القصير ورغبة صانعي المحتوى في مشاركة أعمالهم مع جمهور عالمي متنوع. وبالرغم من ذلك، لم يحقق أحمد النجاح على تطبيقات مقاطع الفيديو القصيرة دون أن تواجهه بعض التحديات ولذلك فهو يشدد على أهمية الأصالة في صناعة المحتوى بدلاً من اتباع آخر الاتجاهات المستجدة (الترندات)، كما أنه ينصح صانعي المحتوى الجدد بأن يكونوا معتدلين ومتواضعين ومتسقين ومبدعين. بالإضافة إلى ذلك، تسلط تعليقاته على مثل هذه المنصات الضوء على أهمية سلامة صانعي المحتوى وضرورة أن تتحمل المنصات المسؤولية عن تأثير محتواها على المستخدمين.

وفي معرض حديثه عن أهم اللحظات التي لا ينساها خلال تجربته في إنشاء وبث مقاطع الفيديو القصيرة أخبرنا أحمد عن قصة حب مليئة بالمرح تتعلق بزوجين ارتبطا مع بعضهما خلال بث مباشر له على “لايكي” وكيف أنه لا يزال على اتصال معهما حتى يومنا هذا. وقد قال أحمد معلقاً على هذه العلاقة: “لقد أدركت أن قصة الحب هذه كانت قادرة على أن تبصر النور بفضل تطبيق على غرار لايكي، وأعتقد بأن لايكي تمثل بالنسبة لي أكثر من مجرد منصة، فهي تعمل على ربط الأشخاص ذوي العقلية والتطلعات المتشابهة لدرجة أنه يمكنك أن تعثر على شريك حياتك”. ولدى أحمد يقين راسخ بقوة تأثير تطبيقات مقاطع الفيديو القصيرة ودورها في خلق مثل هذه المواقف، كما أن ما تتميز به هذه المنصات من أدوات فريدة تجعلها أكثر من مجرد منصة تواصل اعتيادية للمستخدمين، فهي تقدم مساحات تمكّن الناس وتشجعهم على الالتقاء والتواصل على مستوى أعمق وتكوين روابط مدى الحياة.

وبالنظر إلى مستقبل قطاع مقاطع الفيديو القصيرة، فإن كل المؤشرات تدل على تسارع نمو هذا القطاع، ومع استمرار العالم في إدراك منافع محتوى مقاطع الفيديو القصيرة، من المتوقع أن ينمو هذا القطاع ويتطور، مما يوفر المزيد من الفرص لصانعي المحتوى لمشاركة إبداعاتهم مع العالم. إن رحلة أحمد على “لايكي” هي مثال ساطع حول دور تطبيقات مقاطع الفيديو القصيرة في تمكين صانعي المحتوى من متابعة شغفهم والتواصل مع الجماهير في جميع أنحاء العالم، وتعتبر قصته بمثابة تذكير بإمكانيات هذا المجال والتأثير الذي يمكن أن يحدثه المبدعون في العالم من خلال المنصة والأدوات المناسبة.

اخبار ذات صلة