على مؤسسات التعليم العالي العمل بشكل وثيق مع شركات الأعمال والطلبة في تطوير مساقاتها الدراسية، وزيادة فرص العمل، ودعم فرص النجاح. وذلك وفقا لنائبة رئيس جامعة دي مونتفورت ليستر (DMU) أثناء حديثها ضمن حلقة نقاشية أقيمت على هامش مشاركة الجامعة في أسبوع المعرفة والتعلم في إكسبو 2020 دبي.
وانضم إلى البروفيسورة كاتي نورمنجتون كل من جوناثان نيكولز، كبير مستشاري التعليم العالي، بمؤسسة “فيوتشر ليرن” (FutureLearn)، وسارة أحمد عزيز، الباحثة بمنحة تشيفنينغ وعالمة المصريات، مع ترأس البروفيسور السير ستيف سميث، الممثل الخاص لرئيس الوزراء البريطاني لشؤون التعليم، لمجرى النقاشات.
وعلقت البروفيسورة نورمينجتون قائلة: “لدينا في جامعة دي مونتفورت ليستر بالفعل دورات مصممة بشكل مشترك مع مؤسسات الأعمال، ونحن مستمرون في هذا النهج لإيماننا بأن التعليم سيشهد ابتعادًا عن تلقين المعرفة –والتي تصبح في العادة قديمة في غضون أربع أو خمس سنوات– لصالح التركيز على اكتساب المهارات، سواء التقنية أو المهنية.”
وأضافت: “سيتطور هيكل المساقات بحيث يتم تدريس الوحدات في كتل، بدلاً من الجداول المختلطة التي يختبرها الطلاب حاليًا. إن الدراسة من خلال الكتل تعني أن لديك إحساسًا حقيقيًا بما تقوم بتجميعه، كما ستسنح لك فرصة أخذ فترات راحة بين الوحدات الدراسة.”
وبالنظر إلى التغييرات السريعة التي أحدثتها الجائحة في جميع أنحاء القطاع، اتفق المتحدثون على أن الحرم الجامعي جزء لا يتجزأ من الحياة الجامعية، خاصة مع محدودية قدرات التعلم عن بعد.
وقالت البروفيسورة نورمينجتون: “يتمثل جزء كبير من تجربة التعليم في التواجد في نفس الفضاء مع الأقران. إذا كنت تترأس اجتماعًا عن بعد، فلا يمكنك التأكد دائمًا من إشراك الأشخاص بشكل عادل في النقاش لأنك لا تستطيع قراءة لغة جسدهم. لذا، رغم استمرار أهمية التعلم عن بُعد نتوقع ظهور نهج أكثر شمولا للتعليم في المستقبل، ليوفر للطلاب تجربة أكثر مرونة فيما يتعلق باحتياجاتهم.”
الجلسة النقاشية هي الأولى في سلسلة من المحادثات –استضافها الدكتور مانجيت ريدون، عميد جامعة دي مونتفورت بدبي– والتي استمرت طوال فترة ما بعد الظهر في جناح المملكة المتحدة بمعرض إكسبو 2020 دبي.
وترأست هيلين غرانت، المبعوثة الخاصة لرئيس الوزراء لتعليم الفتيات، مناقشات حول أهمية تعليم الفتيات في جميع أنحاء العالم، بينما قادت الناشطة في مجال أصحاب الهمم ورائدة الأعمال شاني داندا مناقشة حول الدور الذي يمكن أن تلعبه الجامعات في إلهام رواد الأعمال وصنعهم.
كما شاركت في الجلسة خريجة ماجستير المشاريع الخلاقة، فيث مويوسور أجبولا، وهي الرئيس المؤسس لشبكة الكُتاب الأفارقة و(AFM Stories) التي تربط الطلاب والخريجين بفرص التمويل.