أؤكد دائماً على سماحة الدين الاسلامي ونبذ العنف
حالة الزهد والتصوف هى نفس الحالة التى تعيشها الراهبات
هي نموذج يحتذى للمرأة المصرية في الجنوب، تتطلع اليها الكثير من الفتيات ويحلمن أن يصبحن مثلها، داعية للسلام والاسلام ، يتابعها عدد كبير من الجمهور سواء أمام الشاشة الصغيرة أو في وسائل التواصل الإجتماعي.
في هذا الحوار تتحدث أماني الليثي من قلبها عن تجربتها ومسيرة العطاء التي تواصل استكمالها ، وأكدت لنا أنها تستعد لتقديم برنامج جديد سيكون مفاجأة لجمهورها
حدثينا عن البدايات وكيف اتجهت الى الدعوة الاسلامية ؟
انا ابنة مركز ومدينة ديروط بمحافظة اسيوط ، أعمل بشركة بترول أسيوط وتمردت على دراستي للفنون الجميلة وشققت طريقي نحو الدعوة الى الله فالتحقت بمعهد الدراسات العليا الاسلاميه لدراسة العلوم الشرعية والفقه دراسة متعمقة ،وكانت أولى الخطوات نحو الدخول في عالم الدعاه عندما قمت بمحاوره الشيخ أحمد عمر هاشم علي قناه abc العربية، وبعدها خصصت كل حياتي ومجهودي للدعوة الإسلامية، وتوالت البرامج وتنقلت بين أكثر من قناة حتى تعاقدت معي قناة أزهري وأذاعت لي العديد من البرامج فى مواسم متتابعة وكان من بين البرامج ذات التأثير والانتشار( #سفروآية )ذلك البرنامج الذى دعا إلى التعايش وقبول الآخر وخلق متابعين من الأخوة الأقباط الذين بادلوني حبا بحب.
لكل داعية أسلوب وبصمة معينة ، فماذا تتميز به اماني الليثي ؟
– أرى أن لدي تلك الرؤية التنموية الشاملة التي تؤمن بالعلم والتخطيط، وتنطلق من تقدير دقيق لحاجات المجتمع الراهنة والمستقبلية، وإدراك جيد لواقع التحولات التي يشهدها العالم الاسلامي في مختلف المجالات.
نعرف أن لديك عدد غير قليل من المتابعين والجمهور فكيف تستطيعين التواصل معهم ؟
– أتفاعل مع المتابعين من جميع الطوائف ومن النادر جدا ان تري داعية اسلامية لها متابعين من طوائف متعددة فتجد في صفحتى علي مواقع التواصل الاجتماعي ومنها فيس بوك عدد كبير من الأخوة المسحيين ويتفاعلون علي كل ما ينشر علي الصفحة ، ونحن بدورنا نقوم بالتعرف على حاجاتهم أولاً بأول للتأكد من أن كل شيء يسير وفق متطلبات المتابعين ، وصولاً إلى الأهداف المرجوة منها، وهذا يعبر عن الحرص على تحقيق الأهداف الاسلامية.
حدثينا عن اخر تكريم حصلتي عليه ولماذا ؟
اختارتني صحيفة الدستور من ضمن الشخصيات الأكثر تأثيرا في المجمتع ،حيث استندت الصحيفة في هذا الاختيار إلى الدور الذي أقوم به كداعية، وخصوصا في الندوة التي أثارت ضجة اعلاميه كبري ، كانت بعنوان السماحة في الأديان وأثرها علي ترابط المجتمع وذلك للتشدد بين أفراد المجتمع الدينية والتربوية في نشر قيم التسامح.، والتي لاقت إعجاب الجميع من الإسلاميين والمسيحيين والتي أستندت فيها الي آيات من القران الكريم واجزاء من كتاب الإنجيل المقدس
وأكدت في الندوة على سماحة الدين الاسلامي ونبذ العنف مع الاديان الاخرى وتحدثت عن أخلاق الرسول عليه الصلاة والسلام، وكيف كان عظيماً ومتسامحاً في التعامل مع الآخرين ، وكيف انه صلي الله عليه وسلم يحترم المواطنة والاخاء بين الانصار والمسلمين ومحاربة الارهاب والتطرف .
هناك علاقة قوية وعميقة تجمع الداعية أماني الليثي والأخوة الأقباط ..هل تحدثينا عن ذلك ؟
– إن حالة الزهد والتصوف والجلوس فى الخلوة للتفكر فى الله تبارك وتعالى وفى صفاته وسعة رحمته، هى نفس الحالة التى تعيشها الراهبات والخادمات فى حالة الرهبنة.
ولقاءاتي مع الراهبات كشفت أنه لا تضاد بين الأديان، وأن الراهبات فى الكنائس يدركن أن روح المسيحية هى روح الإسلام والفرق فى مسميات وفى طبيعة مباشرة بعض العبادات.
إن الراهبات يدركن قيمة وعظمة الإسلام، ويدللن على صدق رسالته بما يؤيده فى دينهم ومن هنا جاءت فكرة البحث فى الكتابين حول المشتركات لترسيخ القيم الروحية والأخلاقية وتدارس مسار العائلة المقدسة والسنة النبوية.
ماذا تريدين القول لجمهورك ومتابعيكي ؟
ندعو إلى كلمة سواء وهى حب الله، وحب الأنبياء، واليوم بعد أن أصبح الانشقاق بديلاً للوفاق قررت أن أبحث فى كل عقيدة ومعتقدات، وأقرأ كل الأسفار والآيات من أجل الوصول إلى الجنة بالأخلاق، فمعاً نقتدى بالأنبياء (محمد وعيسى) فى شكل (ترنيمه وتسبيحه)، و نقول للجميع السلام عليكم تحية الإسلام ورمز السلام الذي دعي له محمد وعيسى عليهما السلام، ولا فرق بين مسجد وكنيسة، بالحب والسلام تتعانق الأديان.