الدكتورة : حصة القويعي

من هي الدكتورة حصة القويعي (الشهادات الدراسية – المنصب في الشركة)

تسلمت قبل حوالي العامين منصب مديرة مركز الابتكار في شركة إريكسون السعودية، وتتضمن مسؤولياتي تعزيز الابتكار والتعاون مع كافة عملائنا.  وأنا في موقع استراتيجي لعرض قدرات إريكسون التقنية الرائدة في مجال شبكات الجيل الخامس وإنترنت الأشياء وتطوير وتصميم تطبيقات مبتكرة للجيل الخامس متناسبة مع البنية التحتية في المملكة العربية السعودية وتسهم في تحقيق وتسريع التحول الرقمي للاعمال ضمن رؤية 2030. البنية التحتية في المملكة العربية السعودية متطورة وتنافس الدول المتقدمة وهذا مالامسته عند انضمامي لقطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في عام 2017  وعملي على تنفيذ وتصميم بعض المشاريع لاحد مقدمي خدمة الاتصالات لتطوير شبكة مستقرة وسريعة وبتغطية واسعة لملايين الناس.

كما تتضمن مسؤولياتي التواصل والتنسيق مع المؤسسات الأكاديمية والشركات الناشئة، وهي مهمة قريبة لقلبي بالنظر إلى عملي سابقًا كأستاذ مساعد في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن. 

حصلت على درجة البكالوريوس في هندسة الحاسوب من جامعة الأمير محمد بن فهد، وتابعت دراستي للحصول على درجة الماجستير والدكتوراه في الهندسة الكهربائية تخصص هندسة الاتصالات والانظمة اللاسلكية من جامعة الملك عبدالله للعلوم والتقنية.

  • نبذة عن التغيير بالنسبة للمرأة في مجال الوظائف المهنية في السعودية

وقد شددت المملكة على أهمية المساواة بين الجنسين ضمن رؤيتها لعام 2030، حيث تمثل أحد أهداف هذه الرؤية في زيادة نسبة النساء العاملات من 22% اليوم إلى 30%. 

 يكشف تقرير للبنك الدولي مؤخرًا بأن المملكة تتقدم بسرعة نحو المساواة بين الجنسين منذ العام 2017، حيث صنفت في المرتبة الأولى من حيث الإصلاحات وتحقيق أفضل مستويات التحسن من ضمن 190 دولة. وانعكست هذه الخطوة في حصول المملكة على 70.6 نقطة مئوية من أصل 100 نقطة مئوية، بزيادة بنسبة 38,8% عن تصنيفها الأخير، لتحصل على المرتبة الأولى بين دول الخليج والثانية على مستوى العالم العربي. 

وعلى الرغم من أن هناك الكثير من العمل اللازم لتحقيق هذا الهدف، فإن تسارع وتيرة التغييرات التقنية يشير إلى أهمية تعزيز تمثيل المرأة في التعليم العالي، وتمكينها من المساهمة بشكل متساو في الاقتصاد المستقبلي.

  • ما هو الدعم الحكومي لتوظيف المرأة من منطلق رؤية المملكة 2023

كما أعلن المسؤولون المحليون في الأخبار المحلية أـن إحدى مستهدفات رؤية المملكة تكمن في توفير مليون فرصة عمل للمرأة بحلول عام 2030، علماً أن نسبة مشاركة المرأة السعودية في سوق العمل قد ارتفعت العام الماضي من 25.9٪ في الربع الأول إلى 31.4٪ في الربع الثاني. ومن أجل دعم تمكين المرأة ودورها ضمن رؤية المملكة، تعمل إريكسون على تأكيد التزامها بدعم مستهدفات الرؤية، من خلال مبادراتها وبرامجها الوطنية المتخصصة، وعبر دورها كمحفّز لمنظومة يمكنها أن تساهم في النمو الاجتماعي والاقتصادي للمملكة العربية السعودية. ومن بين أكثر أوجه هذه المبادرات إلهامًا، هو قيام المملكة بتشجيع مزيد من النساء لدراسة تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ومن الأمثلة على ذلك، فإنه خلال العام 2019 وحده كان هناك 1400 طالبة من أصل 5200 خريج درسوا تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات في جامعة الأميرة نورة بنت عبد الرحمن في الرياض. ويشكل توفير التعليم لمزيد من النساء ومنحهن القدرة على الاختيار بين مسارات مهنية مختلفة في المستقبل أمرًا أساسيًا لتحقيق التكافؤ في الفرص بين الجنسين ضمن القطاعين العام والخاص، ومن الواضح بأن المملكة تأخذ هذا الأمر في الاعتبار من خلال إجراء إصلاحات شاملة.

  • كيف تستطيعين أن تحفزي النساء السعوديات الى الدخول لعالم المهن الوظيفية في السوق السعودي؟

ان لا تسمحي للصور النمطية التي لا تزال سائدة اليوم في مكان العمل بأن توهن من عزيمتك. 

هناك صور نمطية سائدة حول المرأة في كل مجتمع، وأعتقد بأنها السبب في قلة أعداد النساء اللواتي يعملن في مجالات ترتبط بالعلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. وعلى مستوى قطاع التكنولوجيا الأوسع، فإن أحد أبرز العقبات التي تواجهها الشركات هي محدودية المواهب المتخصصة في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث لاتزال نسبة النساء في هذا المجال منخفضة للغاية. وبينما ندخل في عصر تقنيات الجيل الخامس، الأكثر تقدمًا وسرعة، سيكون من المهم إلهام مزيد من الشابات والنساء لدراسة تخصصات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات والعمل فيها، وزيادة الوعي في هذا المجال من أجل بناء مستقبل أكثر إشراقًا. 

  • نبذة عن موضوع تمكين المرأة والحصول على وظائف عليا في المجالات التالية العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات STEM في القطاع الخاص 

تعمل إريكسون على تمكين المرأة في هذه الصناعة منذ أكثر من 140 عامًا. ونعتقد بأن المساواة بين الجنسين وتمكين المرأة هما مكوّن أساسي في قصة نجاحنا، حيث ساهمت النساء بقوة في النجاحات الكثيرة التي حققتها الشركة. وهناك الكثير من الأمثلة المشرقة حول نجاح النساء في جميع المجالات كقائدات وملهمات لنا جميعًا. إذ شكلت النساء 25% من إجمالي القوة العاملة لدينا بحلول شهر ديسمبر 2020. كما تشير البيانات الإضافية حول النوع الاجتماعي إلى أن المرأة تمثّل 25%من أعضاء مجلس الإدارة، و21% من أعضاء الفريق التنفيذي. وكذلك، شكلت النساء 25% من إجمالي القوة العاملة لدينا بحلول عام 2019، و20% من المديرين المباشرين، و32% من المديرين التنفيذيين، و21% من أعضاء الفريق الإداري، وربع أعضاء مجلس الإدارة.

  • كيف تقوم شركة اريكسون في جذب النساء السعوديات وحصولهن على وظائف قيادية في الشركة وهل هناك برامج تدعم ذلك

كما ذكرت سابقًا، لقد أثبتت إريكسون مرارًا التزامها بتمكين النساء في مجالات العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات. ونتخذ خطوات فعالة لتعزيز مشاركة النساء في القوة العاملة. وفي هذا السياق، وظفت إريكسون السعودية مؤخرًا أكثر من 100 سعودي من المتخرجين الجدد لسنة 2020 في إطار برنامج إريكسون للخريجين، ونصف هؤلاء كانوا من الإناث.  

كما شاركنا في ملتقى “تمكين المرأة” الذي نظمته وزارة الاتصالات وتقنية المعلومات، حيث أشدتُ بجهود المملكة في دعم وتمكين المرأة في هذه الصناعة. وأنا على ثقة بأن شركة إريكسون السعودية تبذل قصارى جهدها لتمكين النساء في صناعة العلوم والتكنولوجيا والهندسة والرياضيات، حيث يظهر هذا الأمر جليًا في إنجازاتنا برفع نسبة النساء العاملات في شركتنا من 7% إلى 15% خلال السنوات الثلاث الماضية، وذلك من خلال تنفيذ استراتيجية قوية لتوظيف المزيد من النساء، وعلى الأخص المهندسات.

  • هل من ممكن تلخيص قصتك الرائعة لالهام المرأة السعودية وتمكينها في المجال العملي بالشركات الخاصة في المملكة العربية السعودية.

نصيحتي للفتاة والمرأة السعودية بان تجتهد وتتسلح بالمهارات اللازمة في سوق العمل خاصة في قطاع الاتصالات والتقنية. كذلك نصيحتي الأهم هي الحصول على التعليم، لأنه مفتاح النجاح والقوة. أنا أشجع كل شابة على اغتنام كل فرصة للتعلم، ومعرفة المجال الذي يثير شغفها والحصول على شهادة في هذا التخصص والاطلاع على ماهو جديد لتواكب للتطور المستمر في قطاع الاتصالات وتقينة المعلومات. إن للمرأة دور مهم في مكان العمل وكذلك في تحقيق رؤية المملكة 2030 على المستوى الأوسع.